صَدَقَ محمود الزَّهّار -رضي الله عنه- حين قال إنَّ هجرةَ الشباب من غزّة طبيعية، واعذروه لأنّه لم يكمل صدقه ليقول إنَّ هذه الهجرة طبيعية في ظلِّ حُكمِ "حماس" الذي أوصل الشعب إلى درجة الاستعانة بالبنوك لاستبدال جرة الغاز!

 

وصَدَقَ حين قال إنَّ شعبَنا يهاجر منذ عام النكبة، واعذروه لأنَّه لم يذكر بضعةَ آلافٍ استشهدوا في سبيل العودة إلى غزّة فيما أصبح العشرات يستشهدون في سبيل الهرب منها بعد أن حكمها هو وجماعته.

 

وصَدَقَ الزَّهّار حين قال إنَّ إغلاق الجامعات سببٌ من أسباب،الهجرة، واعذروه لأنَّه لم يذكر أسبابَ هذا الإغلاق ونسيَ أنَّ غالبية المهاجرين هُم من الخرِّيجين. 

 

وصَدَقَ أحمد يوسف حين قال إنَّ الهجرةَ فيها منفعةٌ وقد تُصلِح البلدان، ربما نسي أنَّ بعضَ الهجرات تنقل المالَ من غزّة لاستثمارِهِ في الخارج مقابلَ إقامة أو جنسية. 

 

سوءُ حظِّ "حماس" جعل تصريحاتها التي تُبسِّط قضيةَ الهجرة تتزامن مع تصريحات نتنياهو عن استعداده لفتحِ المطارات الإسرائيلية في سبيل تسهيلِ هجرةِ شباب غزّة.

 

سوءُ حظِّ "حماس" جعل تصريحاتها تتزامن مع هجوم ناشطيها على شبابٍ فقدوا حياتَهم في طريق الهجرة من غزّة بسبب تعذيبهم واعتقالهم وإذلالهم من قِبَلِ أجهزتها الأمنية.

 

سوءُ حظِّ "حماس" جعلَ تصريحاتها عن طبيعية ومنافع الهجرة من غزّة تتزامن مع اعتمادها مسيرات العودة الكبرى كاستراتيجية نضالية.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان