كعادتها في كلِّ عام، أمَّت وفودٌ من حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" مدافن الشهداء في مخيّمات بيروت، صبيحة عيد الأضحى المبارَك الذي حلَّ اليوم الأحد في 11-8-2019.
ففي مخيَّم برج البراجنة، انطلقت مسيرة بدعوةٍ من منظمة التحرير الفلسطينية، رُفِعَ فيها العَلم الفلسطيني وتقدَّمها أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة بيروت، وقيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في المخيّم، وممثِّلون عن اللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، والفرق الكشفية والمؤسسات والجمعيات والروابط، ووجهاء وفعاليات المخيّم، وعوائل الشهداء، وحَمَلَة الأكاليل,
وانتهت المسيرة عند النّصب التذكاري للجندي المجهول ومقبرة الشهداء في المخيّم، حيثُ وضع المشاركون أكاليلَ من الورد بِاسم منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقرؤوا سورة الفاتحة لأرواح الشهداء.
وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل كلمة "م.ت.ف" قال فيها: "أُحيّي شعبَنا الثائر في مناطق وجوده كافّةً في الداخل والشتات ضدَّ صفقة القرن وورشة المنامة وخطواتها ابتداءً من إغلاق مكتب المنظمة وفرض الحصار والتضييق المالي عليها، تباعًا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس التي تشهد مواجهات ضدَّ قطعان المستوطنين دفاعًا عن المقدسات وضدَّ عمليات الهدم الممنهَج لتغيير معالم القدس العربية وتهويدها، ثُمَّ تجفيف موارد "الأونروا" المالية في خطة مكشوفة لشطب قضية اللاجئين الذين عبّروا في حراكاتهم ومسيراتهم الحضارية السِّلمية في لبنان عن رفض إجراءات وزارة العمل اللبنانية بحقّهم. إنّهم شعب حيٌّ عصيٌّ على الانكسار، ولا يمكن تجاوزه".
وجدَّد فيصل دعوته الحكومة اللبنانية إلى وقف إجراءات وزارة العمل، وإقرار حق العمل للفلسطيني من دون إجازة، وتمكين العامل الفلسطيني من الاستفادة من تقديمات الضمان الاجتماعي كافّةً لافتًا إلى أنَّ هذه الخطوات من شأنها فتح المجال أمام حوار لبناني فلسطيني لسنِّ قوانين جديدة تفرج عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية والاجتماعية بما فيها حق التملك وتنظيم الأحوال الشخصية وإعمار مخيَّم نهر البارد بما يعزِّز صموده ضد مؤامرات التوطين والتهجير.
وأكَّد فيصل أنَّ "لا سبيل للانتصار على الاحتلال إلا بالوحدة الوطنية والمقاومة والانتفاضة"، ووجَّه التحية للشهداء والأسرى والجرحى مُعاهدًا إيّاهم على مواصلة درب الكفاح والنضال حتى العودة ونيل حقِّ تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي مخيَّم شاتيلا، ومنذ ساعات الفجر الأولى، توجَّه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيَّم شاتيلا كاظم حسن وأعضاء الشُّعبة، والفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية وممثِّلو اللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، والمؤسّسات والجمعيات العاملة في المخيَّم، وكشّافة حركة "فتح"، وعدد من عوائل الشهداء، وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مقبرة المخيَّم ووضعوا إكليلَين من الورد الأبيض بِاسم "م.ت.ف" وحركة "فتح" على أضرحة الشهداء، وقرؤوا الفاتحة لأرواحهم، قبل أن يتوجَّهوا إلى المقبرة المركزية للمشاركة في وضع الأكاليل هناك.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان