تعالت انتقادات لتحالف "المعسكر الديمقراطي" بسبب غياب عبارة "دولتين للشعبين" من البرنامج السياسي لهذا التحالف، الذي يضم حزبي ميرتس و"إسرائيل ديمقراطية" الذي أسسه مؤخرًا رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهاد باراك، ومنشقين عن حزب العمل. وتضمن البرنامج مقولة عامة حول السعي لتسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وذكر موقع عرب 48 أن الانتقادات وجهتها أوساط في ميرتس، التي انتقدت أيضا حقيقة عدم وجود مانع في برنامج التحالف للانضمام إلى حكومة وحدة، حتى لو شكلها حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، علما أن البرنامج يتضمن بندا يقضي بعدم الانضمام لحكومة يمين.   

كذلك انتقدت الجهات نفسها اتفاق التحال بسبب حصول ميرتس على أربعة مرشحين بين المرشحين الـ11 الأوائل في قائمة التحالف، واعتبروا أن ميرتس هو الحزب المركزي في التحالف وهو الذي يقوده. لكن يبدو أن الجهات التي وجهت هذه الانتقادات هامشية، إذ يتوقع، بحسب الإذاعة، أن يصادق مؤتمر ميرتس، الذي يعقد اليوم، على هذا التحالف.

ورفض رئيس حزب ميرتس، نيتسان هوروفيتس، الذي يرأس قائمة مرشحي التحالف أيضا، الانتقادات، وقال للإذاعة نفسها إنه "كتبنا مبادئ عامة وموجهة والتي لا تلغي أي من مبادئنا. وبالتأكيد أن حل الدولتين هو الإمكانية الوحيدة للتوصل إلى سلام وتسوية هنا".

واعتبر هوروفيتس أنه "مثلما هو الحال في أي خطوة وتحالف، فإنه توجد قضايا ومشاكل في كل حزب وتحالف سياسي. لكن عندما تنظر إلى الفائدة فإنها أكبر من أي مشكلة وأي خلاف. وعندما جئت إلى هذه الانتخاباتن قلت بأوضح صورة إن علينا زيادة القوة. وعلينا أن نقود أجندة في دولة إسرائيل... وأنا أفضل النظر إلى الأفضليات والفائدة التي يحققها هذا التحالف".