أطلع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي،  يوم الثلاثاء، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، على مستجدات القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، خاصة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين، وأيضا بحق المقدسات وبالذات المسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال لقاء السفير عبد الهادي، مع الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، في مقر النقابة بالعاصمة السورية دمشق.

وهنأ السفير عبد الهادي، غصن بنجاح مؤتمر العمل الدولي الذي عقد في جنيف والذي شدد على رفض السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ودعمها للإرهاب والاحتلال، فيما هنأ غصن السفير عبد الهادي بنجاح مؤتمر اتحاد عمال فلسطين الذي عقد مؤخرا في رام الله وبانتخاب قيادة جديدة له.

وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا، في مقدمتها قضايا العمال الفلسطينيين، والوضع الحالي للاتحاد العام للعمال العرب.

وتطرق عبد الهادي إلى الفشل الذريع الذي لحق بصفقة القرن و"ورشة البحرين"، الذي جاء على لسان جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي، مؤكدا أن هذا الفشل يأتي بسبب صمود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، على الثوابت الوطنية، ورفض جميع المشاريع والمؤامرات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وبحث الجانبان سبل توحيد الاتحادات والنقابات العمالية في الخارج، كما طلب غصن من السفير عبد الهادي المشاركة بعمل مؤتمر مع اتحاد العمال العرب تحت عنوان "العمال العرب متحدون ضد التطبيع ورفض التوطين، والتمسك بالقرار 194".

وأكد غصن أنه لا يوجد أحد وصي على القضية الفلسطينية، ولا يحق لأحد التكلم باسم فلسطين سوى رمز الشرعية الفلسطينية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مثمنا جهود الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية التي أفشلت صفقة القرن و"ورشة البحرين"، وتمسكهم بالثوابت الوطنية.

وفي نهاية اللقاء، قدم السفير عبد الهادي هدية من التراث الفلسطيني إلى الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.