أطلع نائب محافظ القدس عبد الله صيام، يوم السبت، وفدًا إعلاميًا يونانيًا (يمثل مختلف وسائل الاعلام في اليونان ويحل ضيفا على هيئة مقاومة الجدار والاستيطان)، على الأوضاع التي تعيشها الأرض الفلسطينية عمومًا ومدينة القدس على وجه الخصوص.

وأشار صيام، إلى الجرائم الوحشية اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، كقوة قائمة بحق شعبنا ومقدراته، إضافة إلى الارهاب المُنظم الذي يمارسه المستوطنون المدججون بالأسلحة، من خلال الاقتحامات اليومية للمقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدًا المسجد الأقصى، موضحًا أن سلطات الاحتلال تتطلع إلى فرض سياسة الأمر الواقع في مدينة القدس والتي من شأنها تغيير الحقائق التاريخية الخاصة بالمدينة المقدسة والمسجد الاقصى.

كما أشار إلى انعدام الأفق السياسي في ظلّ التعنت الاسرائيلي والتحيز الاميركي المطلق والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية العادلة والالتفاف على الشرعية الدولية.

ولفت إلى الإجراءات التعسفية المختلفة التي تقوم بها سلطات الاحتلال للحد من النمو الطبيعي لأبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء على الحريات، وفي مقدمتها حرية العبادات وحرمان المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن عباداتهم، ومحاولات التهويد لهذه الاماكن، متنكرة لحقوق أكثر من ملياري مسيحي ومليار ونصف مليار مسلم، داعيًا وسائل الاعلام اليونانية الى الضغط على حكومتهم عبر ابداء الرأي لوقف مسلسل الاستيلاء على الأملاك المسيحية اليونانية في القدس خاصة وفلسطين على وجه العموم.

وتطرق صيام إلى صفقة القرن والانحياز الأميركي الأعمى والمطلق للاحتلال ومستوطنيه، مؤكدًا الموقف الفلسطيني الرسمي والذي عبر عنه مرارًا وتكرارًا الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية بأنَّ الفلسطينيين لن يقبلوا بأي حل لا يلبي طموحاتهم المتمثلة بالحرية والاستقلال والسيادة الكاملة على ترابهم الوطني.