شيع المئات من المواطنين أمس جثمان الراحل الدكتور سميح حمودة الذي رحل مساء السبت بعد صراع مع مرض السرطان استمر لعدة أشهر، وتمَّت صلاة الجنازة في مسجد العين بمدينة البيرة قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المدينة.
ونعت وزارة الثقافة الراحل حمودة وتقدَّمت بأحر التعازي والمواساة من عائلة الفقيد وأصدقائه وزملائه.
وقالت الوزارة في بيان إنَّ حمودة ودع رحلة من العطاء الفكري والبحثي، قضاها لصالح قضيته الفلسطينية العادلة في مواجهة رواية الاحتلال، والامبريالية الأميركية التي زجت به في سجونها لسنوات، ولم يثنه ذلك عن مواصلة العمل.
وأصدر حمودة مؤلفات أغنت المكتبة الفلسطينية والعربية أهمها، عن سيرة الشيخ عز الدين القسام وثورته، كما كتب لعدة مجلات وطنية وعربية، وعمل أستاذا محاضرا في جامعة بيرزيت في التاريخ والعلوم السياسية، فيما أكدت الوزارة أن غياب حمودة يعد خسارة ثقافية لما قدمه من علم ومعرفة لأجيالنا وما حمله من فكر معتدل ونير وفقدان مرجع هام للباحثين في الشأن الفلسطيني.
والراحل حمودة من مواليد بيت لحم سنة 1960، وخريج جامعة بيرزيت وجامعة جنوب فلوريدا في العلوم السياسية وعلم الإنسان، وعمل في جمعية الدراسات العربية بالقدس (1985-1992)، ومركز دراسات الإسلام والعالم في تامبا/فلوريدا (1993-1995)، وحاضر حتَّى وفاته في دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت.