ردت المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم أمس الخميس، التماسا قدمته جماعات "جبل الهيكل"، حيث طالبت من خلاله المحكمة إلزام الشرطة السماح لليهود بتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة لساحات المسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، الذي يتزامن مع أخر عشرة أيام من شهر رمضان.
وبالتوازي مع قرار العليا، اقتحم 50 مستوطنا و25 طالبا يهوديا ساحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، منذ صباح اليوم، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف بالقدس.
وقضت المحكمة بعدم وجود أسباب قانونية للتدخل في قرارات النيابة العامة والشرطة التي غيرت ردها، أمس الأربعاء، وأعلنت أنها ستحاول السماح بفتح ساحات الحرم أمام اليهود وفقا للتقديرات والأوضاع، وأتى تغيير موقفها بعد تدخل وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان.
وقال مندوب الشرطة، المحامي يوفال رويتمان، أمام المحكمة إن "يوم القدس يصادف هذا العام خلال فترة معقدة يتواجد بها الحرم القدسي"، مضيفا أن "هناك عددا كبيرا من المسلمين في جميع ساعات اليوم"، لكنه قال إنه سيتم إجراء تقييم للوضع قبل "يوم القدس".
ومع بدء مداولات الجلسة، ادعى المحامي أفيعاد فيسولي، نيابة عن الملتمسين، أن الشرطة لم تنظر حتى في المسائل الأمنية، وقدمت الوثائق التي تم تصويرها هذا الأسبوع عند مدخل الحرم القدسي الشريف، قائلا: "الصور تثبت أن الوجود الإسلامي ما بعد ساعات الظهر على الجبل يكاد يكون معدوما".
وقدمت جماعات "جبل الهيكل" التماسا للمحكمة العليا للمطالبة بإلغاء قرار الشرطة القاضي بإغلاق الاقتحامات للمسجد الأقصى في الثاني من الشهر المقبل، والذي يصادف ذكرى ما يسمى "توحيد القدس/ يوم القدس" هو ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس بحسب التقويم العبري.
وأعلنت شرطة الاحتلال نيتها إغلاق الأقصى في وجه اقتحامات المستوطنين، مبررة قرارها بأن آلاف المسلمين سيؤمون المسجد في ليلة القدر وختم القرآن وخوفا على سلامة المقتحمين سيتم منع الاقتحام.