واستعرض عبد الهادي، خلال اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الصينية بدمشق، الأوضاع السياسية الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية على الأرض والمقدسات الدينية.
وتطرق إلى سياسة الولايات المتحدة الأميركية الكارثيّة تجاه القضية الفلسطينية وشراكتها ودعمها للاحتلال، عبر اتخاذها مجموعة من القرارات الأحادية وغير المسؤولة الهادفة إلى إعادة ترتيب المنطقة وتحقيق مصالح اليمين الإسرائيلي المتطرف، مشيرا إلى ما سرب أخيراً حول مشروع "فلسطين الجديدة" (صفقة القرن)، الذي يعد وسيلة لفرض إسرائيل كقوة تتحكم بالمنطقة ومقدراتها وثرواتها.
وأكد الرفض المطلق من سيادة الرئيس محمود عباس لهذه الخطة، "لأنها لمصلحة إسرائيل فقط وهي نفذت ولم يتبق سوى إعلانها".
بدوره، أكد السفير فونغ بياو أن بلاده تضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها وتعمل بشكل مستمر لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في جميع القطاعات وعلى جميع المستويات، خاصة حقه بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدعم دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس الشرعية الدولية، خاصة أن المبادرة الصينية للسلام في الشرق الأوسط تتطابق مع مبادرة الرئيس عباس.
وحول صفقة القرن، قال السفير الصيني: "إذا لم تلب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لن يكتب لها النجاح".
وحول الأزمة السورية، أكد الطرفان ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها ودعمها لمواصلة مكافحة الإرهاب، ودعم إعادة الإعمار، ورفع العقوبات التي تمس حياة الشعب السوري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها