- تحيي صمود ومقاومة شعبنا في ذكرى يوم الارض الخالد
- تدين بشدة القرار الاميركي بشان الجولان العربي السوري المحتل
- وتدعو القمة العربية إلى إتخاذ موقف حازم وصارم لمواجهة السياسات الاميركية الصهيونية في المنطقة

أطلت علينا يوم أمس الذكرى الـ "43" ليوم الأرض الخالد، والتي تتزامن مع إنعقاد القمة العربية في تونس، وإننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان نؤكد على حق شعبنا الفلسطيني الثابت في نيل حقوقنا الوطنية المشروعة على كامل ترابنا الوطني، ونحيي شعبنا الفلسطيني وشهدائه وجرحاه الذين أكدوا على تمسكهم بأرضهم ووطنهم من خلال مقاومتهم الشعبية الباسلة في كل محافظات الوطن، ومن خلال إحياء فعاليات هذا اليوم الخالد في كل مخيمات لبنان، وفي كل أماكن تواجدهم أبناء شعبنا في الشتات.

وبمناسبة إنعقاد الدورة الثلاثين للقمة العربية في تونس، فإننا نجدد التأكيد على رفضنا لكل قرارات الإدارة الأميركية الجائرة والمتغطرسة التي تنتهك الحقوق الفلسطينية والعربية في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا وكفر شوبا اللبنانيتين، لصالح إدامة ودعم الاحتلال الإسرائيلي، ونرفض اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال، ونقل سفارتها إلى القدس، وإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف تمويل وكالة الأونروا، وقطع المساعدات والالتزامات الأمريكية تجاه السلام، ودمج القنصلية بالسفارة الأمريكية، والتشجيع على انفصال غزة عن الأرض الفلسطينية المحتلة.

كما نرفض وندين بأشد العبارات إعتراف الإدارة الأميركية الباطل بسيادة دولة الإحتلال على الجولان العربي السوري المحتل ونعتبره، تحديّا سافرا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وللقرارين 242 و 338 القاضيين بانسحاب دولة الإحتلال من كل الأراضي العربية التي احتلَت عام 1967 وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وإمعاناً في تدمير كل مبادرات السلام الدولية والعربية ذات الصلة.

إن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وأمام هذه التحديات تدعو القمة العربية إلى إتخاذ موقف حازم وصارم والوقوف في وجه هذا المسلسل الأميركي العنجهي المتعالي، الذي لا يعير أي إهتمام لمصالح العرب ومقدساتهم وهويتهم، ونحذر أن الدور سيأتي على مزارع شبعا اللبنانية، الأغوار الفلسطينية التي تمثل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، اضافة إلى التجمعات الاستيطانية الكبرى.

إننا نقدّر كل الجهود العربية المخلصة التي تدعم وتساند قضيتنا المركزية الأولى، ولم يعد كافيا صدور بيانات الإدانة والإستنكار والشجب فقط، للدفاع عن مصالحنا ومقدساتنا، بل المطلوب توجيه رسالة جدية وقوية للولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، ولكل دول العالم بأن إستمرار سياسة الولايات المتحدة ودولة الإحتلال في المنطقة يعرض المصالح الدولية والأمن والسلم الدوليين للخطر الشديد، إذ لا أمن ولا سلام ولا إستقرار في العالم ومنطقة الشرق الاوسط، من دون إستعادة الحقوق العربية كاملة في فلسطين وسوريا ولبنان.

كما وندين بشدة سرقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأموال الشعب الفلسطيني، ما يصطلح على تسميته بأموال المقاصة، من خلال محاولات إسرائيلية يائسة لتجريم نضال الشعب الفلسطيني، ومن خلال محاولة وصم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن فلسطين، والأسرى الذين قضوا زهرة شبابهم دفاعاً عن قضيتهم، بصفة الإرهاب، وتجريم النظام المصرفي الفلسطيني والعربي الذي تحوَل من خلاله مخصصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين.

ونناشد القمة العربية بتنفيذ قراراتها السابقة بتوفير شبكة الأمان المالية لدولة فلسطين بمبلغ 100 مليون دولار شهري لمساعدة شعبنا على الصمود وتجاوز الضغوط الإسرائيلية والأزمة المالية التي تنعكس سلبا على حياة ومعيشة أهلنا وشعبنا الصامد الصابر في الوطن والشتات.

عاش يوم الأرض الخالد وعاشت فلسطين حرة عربية
المجد والخلود لشهداء يوم الأرض ولشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى والمصابين
الحرية لأسرانا ومعتقلينا البواسل

وإننا لعائدون

فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان

31 آذار 2019