افتتحت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، اليوم الاثنين، مكتبها الجديد في العاصمة السورية دمشق، بحضور رسمي فلسطيني وسوري وعربي كبير، وحشد من الفنانين، والمثقفين، والمهتمين، وممثلي فصائل منظمة التحرير في سوريا، وعدد من السفراء، ومن رجال الكنائس، وأعضاء من مجلس الشعب السوري، وممثلين عن وزارة الاعلام السورية.

وقص شريط الافتتاح عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، بحضور سفير دولة فلسطين لدى دمشق محمود الخالدي، ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير أنور عبد الهادي، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية- القيادة العامة طلال ناجي، ومسؤول الجبهة الشعبية في الخارج، عضو مكتبها السياسي ماهر الطاهر، ومحافظ جنين أكرم الرجوب.

وأشاد الأحمد بالتقدم الحاصل لتلفزيون فلسطين والإعلام الفلسطيني الرسمي، قائلا: أهنئ طاقم التلفزيون والعاملين به في الداخل والخارج، معتبرا افتتاح المكتب الجديد بدمشق "انجاز جديد" يضاف إلى انجازات الهيئة، التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة صوت وصورة مرعبة للمحتل الاسرائيلي وللقوى الظلامية التي أرادت اخفاء هذه الصورة في غزة، وهاجموا الكاميرات بعقليتهم وبالبلطات، لكن من بين الحطام كانت الصورة تنقل، وأصبح الصمود الفلسطيني ينقل من داخل المدن، والقرى الفلسطينية سواء في القدس، والأقصى، وكنيسة المهد، والخان الاحمر، وكفر قدوم، وبيت فجار، والنبي صالح، وفي كل مكان.

وأضاف الأحمد: نحن شعب صامد، ولن تستطيع أي قوة في الأرض من منعنا في فضح انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساته، لا صفقة ترمب، ولا خزعبلاته، ولا عقلية نتنياهو، واليمين الإسرائيلي المتطرف، ومنظماتهم الارهابية، التي أيضا سبق أن هاجمت مقرات الاعلام الفلسطيني، الذي أصبح أحد الادوات الاساسية والسيادية لدولة فلسطين، وسيكون ناقلا كبيرا للصوت والصورة السورية والفلسطينية في سوريا الى العالم أجمع.

بدوره، أكد أبو يوسف: أن هذا المقر يختلف عن المقرات الأخرى، لما له من أهمية استثنائية، وخاصة في ظل تحديات ومخاطر كبيرة على صعيد قضيتنا الفلسطينية، وفي ظل أهمية تعزيز وحدتنا، ونقل صورة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو في مكان آخر، والتأكيد على أهمية الاستمرار في نضالنا وكفاحنا.

من جانبه، قال الوزير عساف، "هذه لحظة عزيزة ومهمة على قلوب أبناء شعبنا، وجسر اضافي في تعزيز العلاقة بين الشعبين الشقيقين السوري والفلسطيني".

وأضاف: دمشق عاصمة لكل العرب، واحتضنت أبناء شعبنا لفترات طويلة، ولها فضل كبير على قضيتنا، ومكانتها خاصة في قلوب أبناء شعبنا، ويهمنا نقل أخبار أبنائنا في سوريا، ونقل أخبار فلسطين لهم.

وأضاف: هذا الافتتاح يأتي ضمن خطة وضعتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدأت قبل أشهر بافتتاح مكاتب ومقار للهيئة في بيروت، وتونس، ومصر، والأردن وقريبا في الجزائر، ونحن مصرون على أن نبقى صورة وصوت المشروع الوطني، لا الاحتلال ولا القوى الظلامية قادرة على أن تسكته، كما حدث في غزة قبل أيام.

وتابع: لدينا إصرار أن ننقل فلسطين للعالم، وأن نجلب العالم إلى فلسطين، رغم كل التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية، والقوى الظلامية، ونعاهد شعبنا أن نكون صوته الهادر وصورته للعالم.

بدوره، هنأ الطاهر الوزير عساف والعاملين في الاعلام الرسمي وشهداء المسيرة الاعلامية، وقال: لا شك ان افتتاح مكتب الهيئة في دمشق العروبة التي وقفت معنا على امتداد تاريخ ثورتنا المعاصرة، واسناد سوريا لثورتنا، يعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين فلسطين وسوريا، وان يكون التلفزيون صوت الوحدة الفلسطينية.

من جانبه، قال الناجي: دمشق عاصمة الصمود والتصدي وقلب العروبة النابض، وأهل سوريا لم ينسوا فلسطين لحظة، رغم كل ما جرى في سوريا، وصعوبة المؤامرة على مدار 8 أعوام، فهم لم يتخلوا عن فلسطين رغم شعورهم أحيانا بالغدر والخذلان من جانب البعض، الا أنه لم يدفعهم للتخلي عن دعم المقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني.

وأكد الناجي "أن هذا المقر سيكون صوت الوحدة الفلسطينية، كوننا أحوج ما نكون لها، بعيداً عن الانقسام الذي ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية، وسمعتنا بين اهلنا، فعلى مدار 70 عاما وشعبنا الفلسطيني ينتظر العودة ويعمل ويستشهد ويضحي من أجل العودة، وهذا هدف مقدس.