التقت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الأحد، وفدًا برلمانيًا أستراليًا ضمَّ ممثلين عن حزب العمال، والحزب الليبرالي، وحزب الخضر، والحزب الوطني، بحضور سفير فلسطين لدى أستراليا ونيوزيلندا عزت عبد الهادي.

وأطلعَتْ عشراوي أعضاء الوفد على آخر المستجدات السياسية وأحدث التطورات على الأرض والوضع العام الدولي والإقليمي.

وفي بداية اللقاء، جرى مراجعة العلاقات الفلسطينية الأسترالية، حيث عبَّرت عشراوي عن إستياء الشَّعب الفلسطيني من الخطوات والقرارات السلبية والخطيرة التي اتخذها رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون المناهضة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان الفلسطيني، بما فيها الاعتراف غير الشرعي بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل ووقف الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وقالت: "إنَّ هذه القرارات والمواقف غير مسؤولة ومنحازة لدولة الاحتلال وتساهم بشكل مباشر في زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم".

وفي المقابل، أشادت عشراوي بالمواقف المبدئية والشجاعة لحزب العمال والأحزاب الأسترالية الأخرى التي اتخذت قرارًا بالاعتراف بدولة فلسطين ودعمها ونسج علاقات إيجابية وتضامنية مع الشَّعب الفلسطيني.

واستعرضت عشراوي الوضع العالمي والإقليمي، مؤكِّدة أهمية صياغة تحرك ورؤية عالمية جادة وفاعلة لمواجهة الفكر والنهج الشعبوي والعنصري والعقلية الفاشية المتطرفة والإنعزالية التي يجسدها كل من ترامب ونتنياهو ومن حولهما من الرؤساء والدول الداعمة والمساندة لسياستهما القائمة على إضعاف النظام العالمي وإزدراء القانون الدولي وحقوق الإنسان.

كما تطرَّقت إلى الإنتهاكات الإسرائيلية وجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل وأرضه وممتلكاته، لا سيَّما التوسع الاستيطاني الاستعماري خاصة في القدس المحتلة، وإقرار قوانين عنصرية والقتل المتعمَّد والإعدامات الميدانية واستهداف المظاهرات السلمية والاقتحام المستمر للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

وأكَّدت عشراوي، في هذا الصدد، أهمية المشاركة العالمية للقيام بدور جاد وفعال لمساءلة ومحاسبة إسرائيل وإنهاء الاحتلال العسكري وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وتأمين عودة اللاجئين إستنادًا إلى القرار الأممي 194.