قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن الاجراءات غير المسبوقة التي تقوم بها "حماس" في قطاع لا تمت بصلة للعلاقات الوطنية الفلسطينية.
وأضاف مجدلاني في تصريحات لصوت فلسطين، اليوم الاثنين، إن إجراءات حماس نهج استقصائي تقوم عليه الحركة، لأنها لا تريد الشراكة، وهي صفة الإخوان المسلمين بصفة عامة.
وأوضح أن قرار الاعتقالات بحق المئات من أبناء وكوادر حركة فتح في قطاع غزة هو قرار سياسي وانتقامي من فتح ومن الحركة الوطنية الفلسطينية، واتخذ من أعلى المستويات من حركة حماس في ضوء قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي.
واستنكر مجدلاني محاولة منع خروج جماهير حركة فتح وأبناء شعبنا في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية التي أصبحت ملكا للشعب الفلسطيني وليس لحركة فتح وحدها، قائلا: إن هذه الاجراءات والاعتداءات لإفشال إحياء مهرجان انطلاقة الثورة هو منع لاستفتاء جماهيري كان من الممكن ان يحدث لو خرج المواطنون في قطاع غزة بهذه المناسبة.
وقال مجدلاني إن حركة حماس تمارس كافة أشكال التمييز والاعتقال وهي تمارس سياسة الانقسام الذي يسير بمساعدة اقليمية للانفصال، والاحتفال بهذه الذكرى كان سيضع حركة حماس أمام وضع صعب جدا، وهي تخشى من أن يصبح الاحتفال بالانطلاقة عاملا قويا لتقويض حكومة الانقلاب، وحكومة الامر الواقع.
وأضاف مجدلاني أن القيادة الآن امام مرحلة جديدة وهي تتطلب معالجة مختلفة عما كان عليه الوضع في السابق، أي أنه يتطلب إعادة النظر في كل الإجراءات والخطوات التي اتخذت سابقا من أجل انهاء الانقسام.
وتابع "نحن الآن أمام مرحلة جديدة عنوانها قرار المحكمة الدستورية ببعدها السياسي إلغاء ركن من اركان المرحلة الانتقالية".
وأكد مجدلاني أن القيادة ستتخذ إجراءات من اجل انهاء كل ما ترتب على الانقسام وآثاره، قائلا "نحن أمام اجراءات تتصل بتعاطٍ مختلف عن السابق بما في ذلك تشكيل حكومة منظمة التحرير الفلسطينية بما ان الحكومة الحالية هي نتاج اتفاق الشاطئ الذي وقع في غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها