بيان صادر عن إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم

تُعرِب حركة التحرير الوطني الفلسطيني - "فتح" في لبنان عن غضبها واستهجانها للعمل التخريبي الجبان الذي تعرَّض له مقرُّ "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية" في قطاع غزّة، مؤكِّدةً أنَّ هذا الاعتداء الآثم إنَّما يستهدف الدور الوحدوي الذي يعمل المنبر بكلِّ جهد وصدق لإشاعته مُدافعًا بكل قوّة عن المصالحة الوطنية بصفتها رافعة العمل الوطني الفلسطيني.

إنَّ منفِّذي هذا العمل الجبان قد تجاوزوا الحصانة الوطنية والقانونية التي يتَّسم بها تلفزيون وإذاعة فلسطين، لذلك فإنَّنا نعتبر أنَّ المستفيد الأول من جريمة تدمير المعدّات والمكاتب هو العدو الصهيوني، لأنَّ مصلحته تصب في خانة تضخيم الخلاف الداخلي الفلسطيني، ممّا يخفِّف من قوة حضور هاتين الفعاليتين في مطاردة التجاوزات الصهيونية وفضح جرائم المحتلين على مستوى الوطن كافةً.

وإذ نأسَف لوقوع مثل هذه الأفعال التي لا تُعبّر عن قِيَم شعبنا وأخلاقه، فإنَّنا لا بدّ من أن نتساءل: هل نسي المنفِّذون دور تلفزيون وإذاعة فلسطين في فعاليات مسيرات العودة؟! هل نسوا دورهما في ملاحقة الاعتداءات الصهيونية التي لم تتوقّف يومًا؟! هل نسوا أنَّ هذين المنبرين لم ينهزما يومًا أمام الاعتداءات الصهيونية عليهما؟!

إنَّنا بِاسم حركة "فتح" في لبنان إذ نُدين هذا التعدي السافر على مؤسسة رسمية من مؤسسات دولتنا الفلسطينية التي جسدتها تضحيات شهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل ومناضلينا الأحرار وقادتنا العظام وشعبنا الصامد، والذي يتساوق مع جرائم العدوان والسياسة الممنهَجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق مشروعنا وحقوقنا ومقدَّراتنا الوطنية، نؤكِّد أنَّ كل المحاولات الآثمة لن تُفلِح في إسكات منابرنا الحرّة التي تبث صوت الحق، وتصوّر مشاهد المجد والعزّة، ولا تتوانى عن فضح كل الجرائم والانتهاكات والتعديات الممارسة على شعبنا وحقوقه، والمشاريع التي تهدف لتصفية قضيتنا ومشروعنا الوطني.

وإنَّنا لعائدون

2019-1-5