قرّرت اللجنة الرسمية المشرفة على تعيين مسؤولين كبار في إسرائيل، لجنة "غولدبرغ"، إلغاء تعيين المرشح المدعوم من قبل وزير الأمن الداخلي لمنصب قائد الشرطة الجديد، موشيه أدري، معلنة أن تعيينه سيمس بثقة الجمهور بالشرطة، في خطوة وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها دراما حقيقية.

وكانت اللجنة المؤلفة من 4 أعضاء، قضاة ومسؤولين كبار في إسرائيل في السابق، قد انقسمت بشأن تعيين أدري قائدا للشرطة على خلفية لقاء أجراه مع محامي دفاع يمثل ضابطا اشتكى ضد أدري أمام اللجنة، فقرر رئيس اللجنة، القاضي في السابق، أليعزر غولدبرغ، إلغاء التعيين، ووصف تصرف أدري بأنها غير لائق وسيلاحقه طوال فترة تعيينه.

وردّ وزير ما يسمى الأمن الداخلي، جلعاد أردان، على هذا قرار اللجنة قائلا إنه لا يوافق مع اللجنة وسيسعى من أجل تعيين أدري، أولا عبر الظهور أمام اللجنة ومحاولة إقناعها بتغيير رأيها، لا سيما أن اللجنة منقسمة على نفسها، والخطوة الثانية ستكون نقل القرار للحكومة الإسرائيلية لتصادق على القرار.

وقال أردان إنه يحترم اللجنة وقراراتها، لكنها هيئة مشرفة ولا تملك مكانة قانونية، موضحا أنه يدعم تعيين أدري قائدا للشرطة رغم قرار اللجنة. “تفسيرات اللجنة لإلغاء تعيين أدري ليست مقنعة ولا تحدد بصورة واضحة وقوع خلل في أخلاقيات المرشح أو وجود فساد في قيم" قال أردان وأضاف: "لا يمكن أن تلغي اللجنة تعيينا لضابط متفوق بسبب لقاء ليس فيه أي عيب".

ومن المتوقع أن يعيّن أردان قائد مؤقت لشرطة حتى تنتهي إجراءات تعيين أدري، على أمل أن يفلح في النهاية في تنصيبه قائدا للشرطة خلفا لروني الشيخ.

يجدر الذكر كذلك أنه في حال أصرّ أردان على تعيين أدري فسيواجه انتقادات شديدة من قبل المعارضة الإسرائيلية، ومن قبل جمعيات قانونية، تعتقد أن مخالفة توصية اللجنة بمثابة تجاوز على معايير التعيين النزيهة.