أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حملة التنكيل والاعتقالات، التي تشنها سلطة الاحتلال الإسرائيلية ضد قيادات وكوادر الحركة في القدس المحتلة، الذين يتصدون بشجاعة وصلابة للمخططات الإسرائيلية الهادفة لتغيير هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية والمسيحية.

وأكدت فتح في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الاثنين، أن المعركة الأساسية والحاسمة، هي تلك التي تدور في القدس ومن أجلها، وإلحاق الهزيمة بصفقة القرن المشؤومة لن يتحقق إلّا عبر صمود وثبات الشعب الفلسطيني وعبر إفشال مخطط ترامب ونتنياهو، والتأكيد أن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

وتساءلت فتح، "كيف تقوم سلطات الاحتلال بالتنكيل واعتقال مناضلي فتح في القدس، وفي الوقت ذاته تحول هذه السلطات العنصرية المال إلى حركة حماس في قطاع غزة؟" وحذرت فتح من مغبة الانجرار وراء المخطط الإسرائيلي – الترامبي لفصل قطاع غزة عن باقي أجزاء الوطن الفلسطيني، بهدف إنهاء إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى تصفية القضية الفلسطينية، عبر التنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشَّعب الفلسطيني.

ودعت فتح حركة حماس إلى إعادة الحسابات وعدم الانجرار وراء هذا المخطط التصفوي مقابل حفنة من المال، ودعتها إلى تغليب المصلحة الوطنية وإنهاء انقلابها، والعودة إلى المصالحة دون أي قيد أو شرط، مؤكدة أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، هو الكفيل لقطع الطريق أمام صفقة القرن، وإفشال المخططات التي تستهدف تصفية قضية القدس وتصفية قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة.

وتعهدت فتح، إنَّها ستواصل الكفاح الوطني من أجل الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى قطاع غزة كجزء مهم وعزيز من الدولة الفلسطينية، والحقوق الوطنية الفلسطينية كافة، مؤكدة تمسكها بشعار الرئيس محمود عباس "لا دولة بدون القدس ولا دولة فلسطينية في الضفة بدون قطاع غزة ولا دولة في قطاع غزة".