قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن قيام سلطات الاحتلال، باحتجاز الطالبة الأميركية لارا قاسم في المطار ومنعها من دخول إسرائيل، كعقاب لها على أفكارها، هو أبشع صورة الإرهاب السياسي، الذي اعتادت إسرائيل ممارسته ضد أبناء شعبنا الفلسطيني والمتضامنين معه طيلة عقود.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال لم تكتف بذلك، بل مارست الابتزاز الرخيص على الطالبة الأمريكية قاسم (22 عاما)، عندما طالبها وزير الشؤون الإستراتيجية جلعاد اردان بالاعتذار عن "دعم مقاطعة إسرائيل".
وأكدت أن عنصرية دولة الاحتلال وصلت إلى درجة الفاشية في معاقبة ومحاكمة وقتل الآخرين بسبب أفكارهم ومعتقداتهم، التي تنسجم تماماً مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ومبادئ حقوق الإنسان والقيم الإنسانية.
ورأت الخارجية أن أساليب الاحتلال غير القانونية وغير الشرعية في قضية القاسم تعكس همجيته وانتهاكاته الجسيمة بحق شعبنا وحقوقه.
وقالت: إن تجربة القاسم تبرز حجم الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال لدرجة التخلي عن حقوق المواطنة الأمريكية، التي تعاني من أبشع اضطهاد سياسي، وتكشف عنصرية الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة تجاه الفلسطينيين والمتضامنين معهم.
وأضافت أن حكومة الاحتلال لم تقدم على محاكمة المجرمين والقتلة من المستوطنين محاكمة جدية، بل توفر لعصاباتهم الإرهابية كل الدعم والإسناد.
ودعت المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان، أن تخجل من صمتها وعدم مبالاتها تجاه انتهاك سلطات الاحتلال لمبادئ حقوق الإنسان، وأن تدافع عن مصداقية مواقفها ومبادئها وتبادر إلى احتجاز وملاحقة عناصر المستوطنين الإرهابية والمعرفة بالاسم ممن ارتكبوا جرائم قتل بحق المواطنين الفلسطينيين، ووضع أسمائهم على قوائم الإرهاب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها