إن أبناء حركة فتح يؤمنون بالله جل جلاله، تواقون للوحدة الوطنية الفلسطينية، وبوصلتهم وهدفهم هو مرضاه الله عز وجل، ومن ثم تحرير الأرض المقدسة المباركة فلسطين، فكانت حركة فتح منذ نشأتها عربية إسلامية القلب والتوجه، ومنذ اللبنة الأولى لتأسيسها فكان اختيار الاسم للحركة: حتوف قلبت ل:( فتح ) تيمنًا بالآية القرآنية الكريمة في سورة النصر:" إذا جاء نصر الله والفتح"، وفي سورة الفتح: ( إنا فتحنا لك فتحًا مبيناً)، وكان الشهيد القائد أبو عمار اسمه الحقيقي هو: محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، ولكنه اشتهر فيما بعد باسم حركي: ياسر عرفات: أبو عمار، وكان اختياره رحمه الله للاسم تيُمنًا في جهاد الصحابة الكرام الذين صبروا علي أذي قريش، حتي استشهدوا وهم أم عمار، وابنها عمار بن ياسر رضي الله عنهم، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع. لقد أسفني أن يقوم إنسان متعلم بنشر الكثير من الكلام المسيء المجافي للحقيقة عن أبناء حركة وأبنائها الشرفاء؛ تاركًا الاحتلال، وموجهاً سيلاً جارفاً من سهام الاتهامات لأبناء شعبه؛ وكأنهم العدو، متناسياً أنه كان في يوم من الأيام منتمياً لحركة فتح ومن قبلها منتمياً للجبهة الشعبية، واليوم منتمياً لحركة حماس!!! وفي ردي علي د. أبو شماله سيكون كما تعلمنا وعلمنا عن أن الإسلام ونبي الرحمة صلى الله لعيه وسلم بعث رحمةً للعالمين، والذي أخبرنا بقوله: "إنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق"، ولم يبعث فاحشاً أو متفحشاً أو متحزباً أو لاعنًا لأحد وحتي لألد أعدائه من الكفار؛ فتعلمنا في فتح أن الإسلام وهو الأخلاق الحميدة الحسنة، وحب الخير والأخوة والتسامح والرحمة، فنحن لا عدو لنا سوي من احتل أرضنا وهو الكيان الصهيوني المسخ؛ ولا أجندة لنا خارجية أو عالمية مثل أجندة الإخوان المسلمين، وإنما بوصلتنا تحرير السري والمسرى الشريف ومرضاه الله جل جلاله. وأجندتنا ليست مرهونة بيد أمريكا أو إسرائيل، أو إيران، أو لمن يدفع أكثر نتبعه ونسير خلفه!!! بل قرارنا الوطني الفلسطيني مستقل، ودليل ذلك حينما حذرت أمريكا وبعض الدول العربية الرئيس أبو مازن من عدم التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتعرض لضغوط كبيرة؛! وبالرغم من ذلك سار واثق الخُطي متوكلاً علي الله وحصل بتاريخ 29/11/2012 علي تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة.
إن كلام أي انسان يعكس مدى أخلاقه التي يحملها سواء حمل شهادات أم لم يحملها!، فشهادة الأخلاق الحميدة هي سيدة الشهادات العلمية والعملية والتي تنفع صاحبها في الدنيا و في الآخرة. فلقد كتب د. فايز أبو شماله على موقعه صفحات التواصل الاجتماعي وعلى بعض المواقع الالكترونية بعض المقالات، والمنشورات التي فيها الكثير من اللغو  الفكري والتجني على حركة فتح وتاريخها الفدائي الطويل، وقد لمست أن لديه هوس نظرية المؤامرة وهو الغالب على تفكيره وكلامه. حيث أن البعض لا يري بعيون الوطن فلسطين، بل يري بعين الحزب والفصيل، ويصبح على قلبه ران، وعلى بصره غشاوة؛ كما قال الله عز وجل:" فإنها لا تعمي الابصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور"، فكفاكم ظلمًا لأبناء وقادة في حركة فتح قدمت ألاف الشهداء والجرحى والاسري، فالكلمة أمانة فمن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت، وليوجه سهامه للعدو، وعليه أن يكون معول بناء لا معول هدم!! لأن الكلمة أمانة ستسأل عنها يوم القيامة . وردي على ما قلته أنكم قدمتم ابنكم شهيدًا والدكتور الزهار قدم أولاده شهداء رحمهم الله، "فلا تزكوا أنفسكم الله أعلم بمن اتقى"" فالكل قدم شهداء ولا نزكي على الله أحدًا، ولقد استشهدت بكلامك بكلام الاحتلال وتصريحاته وكلام بعض المسؤولين في الغرب!! فهل كلامهم منزل من السماء لا قدر الله؟!! وهل اذا الغرب قال اشربوا مياه مالحة فيجب أن نشربها؟؟ واعتبار ذلك مخطط تصفوي؟؟ ما هذا التفكير يا دكتور وما هذه الثقافة ولما تضخيم الامور والسرحان والتوهان المسيطر على قلمك!! إن لك كامل الحق في عمل دعاية انتخابية لحماس أو لمن تشاء ولكن برجاء بدون ترهيب وترغيب وتهويل وتهديد وتخويف، وبدون أن تصور المسألة وكأنها معركة بين الكفار والمسلمين، أو بين خونة ووطنيين أو بين المقاومة وأعداء المقاومة؛ لأن كل التنظيمات وطنية وفيها الغث والسمين والخير والشر والصالح والطالح، وإن اختلفت أساليب نضالها وهي لا تحتاج شهادات شرف منكم أو من أي أحد؛ لأن الانتخابات البلدية خدماتيه، سواء إن فازت حماس أو فتح فكل الاحترام لهم إن قدموا الخدمة للوطن والمواطن، والكل مطالب بمعاونة ومساعدة الفائز خدمة للمواطن؛ اتق الله يا دكتور فايز، فيما تقول من المقالات، واكتب ما يوافق هواك السياسي، ولكن دون تجريح أو تخوين أو تكفير، ففلسطين أنا وأنت وليست فلسطين إنا أنت وإما أنا؛ وعدونا الاحتلال فقط، فعلينا أن نتكلم ما يجمع صفنا وليس ما يفرق فلقد هنا على الأمم والشعوب حينما حاربنا بعضنا البعض وانقسمنا وتأبي الرماح إذا اجتمعن تكسُراً... وإن تفرقنّ تكسرن أحادَاً. فلا لسياسة تكميم الأفواه أو التخوين أو التجريح فنحن شعب واحد وجرحنا واحد فلنتحد .