استنكر متحدثون في ندوة عقدت بمجمع النقابات المهنية بالعاصمة الأردنية عمان مساء  يوم السبت، صمت العالم إزاء ما يجري من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والقدس الشريف، محذرين من خطورة خطط التهويد والاعتداءات الإسرائيلية اليومية.

وأكد المشاركون في ندوة بعنوان "الرؤية المستقبلية للمسجد الأقصى في ظل التهديدات الصهيونية"، بمناسبة ذكرى مرور 47 عامًا على إحراق الأقصى، أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ويرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل الأراضي العربية المحتلة.

وأعربوا عن استنكارهم لجريمة إحراق الأقصى، كونها خطوة نحو بناء "الهيكل" المزعوم، مشيرين إلى أنها تعتبر جريمة من أبشع الاعتداءات بحق المسجد التي هدفت إلى تشكيل خطوة تهويدية فعلية نحو بناء "الهيكل" اليهودي المزعوم مكان المسجد.

وشددوا على أهمية المسجد الأقصى والقدس لدى المسلمين، وأن المسجد له مكانة دينية، كما يعد جزءًا أساسيًا في عقيدة المسلمين.

وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر في الذاكرة العربية والإسلامية، وتذكرنا بأن الاحتلال الإسرائيلي مصرٌّ على المضيّ في نهجه العدواني التوسعي الاستعماري وتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة، وإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين".

وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها المختلفة من استيطان واستيلاء على الأراضي، وهدم للمنازل، والقيام بحفريات تدمر الآثار العربية والإسلامية في القدس بهدف تغيير وطمس هويتها العربية والإسلامية وتزوير تاريخها، والقيام باعتداءات شبه يومية على المسجد الأقصى في محاولات منها لإزالته.

بدوره، حذر الكاتب السياسي عريب الرنتاوي من التعتيم الإعلامي على معالم المسجد الأقصى وخاصة قبة الصخرة، والتي تهدف إلى تضليل العالم بأن لهم تراثاً ومعابد.

وأكد أن مسؤولية الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية أردنية كفلتها اتفاقية وادي عربة، وأكدتها اتفاقية الوصاية الهاشمية التي وقعها الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس.

وشدد على أن المطلوب من الدول العربية والإسلامية كافة والدول الراعية للسلام أن تدعم الجهود الأردنية في “كبح جماح التوسع والتهويد الإسرائيلي، لإحلال السلام في المنطقة، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا المشاركون إلى فضح مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، خلافًا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية؛ لأن هدف الاحتلال إفراغ فلسطين من شعبها وأهلها، وإحلال المستوطنين المتطرفين من جميع أنحاء العالم للسكن مكان الفلسطينيين.