أدانت جامعة الدول العربية الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت مناطق متعددة في قطاع غزة.

ودعا نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، في تصريحات اليوم، المجتمع الدولي الى ضرورة التحرك العاجل أمام هذه العنجهية الإسرائيلية، وألا يبقى صامتا أمام هذه الممارسات التي تُمارس على الشعب الفلسطيني.

وقال إن إسرائيل تقوم بين حين وآخر بعدوان جديد وصارخ وتبث حالة من الرعب على الشعب الفلسطيني، بالإضافة لحصارها الغاشم على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول، سيكون حاضرا في بداية الشهر المقبل بالجامعة العربية، حيث سيقدم تقريرا حول كل ما يتعلق بمهمة الأونروا، والأعمال التي تقوم بها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، والأزمة التي تتعرض له الوكالة في الآونة الأخيرة.

وأوضح بن حلي أن الشعب الفلسطيني يعاني الأمرّين، وأن إسرائيل دائما ما تختار توقيتا استفزازيا لمزيد من استفزاز المشاعر، وأنها اختارت عدوانها على قطاع غزة في الذكرى الـ47 لحرق المسجد الأقصى.

وشدد على أن هناك ثقة كبيرة في الشعب الفلسطيني ومقاومته وتمسكه بقضيته، وأنه قادر على تحقيق والوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مهما كانت الضغوط، ويضحي باستمرار من أجل الحرية والاستقلال.

وحول الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى والسعي لهدمه، خاصة النفق الذي اكتشف تحت الأرض بطول 580 مترا يمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، باتجاه عين سلوان جنوبا، قال السفير بن حلي، إن المسجد الاقصى لا يهم 10 ملايين فلسطيني فحسب، أو 150 مليون عربي، إنما يهم ما يقارب المليار و300 مليون مسلم في العالم بأكمله.

وقال إن الجامعة العربية مع القيادة الفلسطينية وبالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، تخوض معركة دبلوماسية في كافة المحافل الدولية، في الأمم المتحدة واليونسكو، لاستعادة الحقوق الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، معربا عن أمله بأن يكون للدول الفاعلة في مجلس الأمن والمجتمع الدولي، دور هام وأن تدرك خطورة ما تقوم به إسرائيل وخطورة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد بن حلي أن القضية الفلسطينية ستبقى دائما هي الأساس والمفتاح لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الأمر الذي لا بد للمجتمع الدولي أن يدركه قبل فوات الأوان