ليس كأيِّ عَلَمٍ... لأنَّهُ عَلَمُ فلسطين.
 وحدُهُ من بين أعلامِ الأرض الذي يُراقصُ السارية والفضاءَ بأسماءِ الكفاح الحُسنى كلِّها.
وحدُهُ العَلَمُ السَّيفُ... القضاءُ... اليمام.
هو الأناشيدُ الناطقة عَصْفًا وسنابلَ من ضلوعِ الرجال
هو القافزُ عنوةً إلى العُلى... مضرَّجًا بخفقهِ السماوي وبأنينِ جراحِ الأوفياءِ من حَمَلةٍ شعلةِ الحريَّةِ التي لا يشيخُ لهيبُها.
كالرمحِ انتصبَ عَلَمُنا... في كلِّ صدرٍ أنكرَ على الأحرارِ صرَخاتِ حناجرهم...
لأنَّه عَلَمُ فلسطين...
مَنح الشموخَ صفة التحليق في مداراتِ الهبوبِ.
لأنَّه الآن... يُرفرفُ عُنوة...
ولأنَّهُ الآن يُحلِّقُ عنوةً
صُعِقَ الناكرونَ نبضَ خطانا
وترنَّحَ المُلوَّنونَ على مفارِقِ غِيِّهم...
كم من الغيارى أسْعدتَ يا عَلَمَ الشهداءِ
وكم من التجّارِ والفجّارِ أردَيتَ يا عَلَمَ الأوفياء!.
لأنَّكَ عَلَمُ فلسطين... صنو الكوفيَّةِ المبللةِ بالعَرَقِ والدماء:
لكَ التحيَّة الأبهى... ولك
انحناءاتُ الغيارى من شعبِ الياسر... وخليفةِ الياسر.