فتح ميديا-لبنان، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية الى لقاء تضامني مع الاسير خضر عدنان الذي دخل اضرابه عن الطعام يومه الخامس والستون، وذلك يوم الاثنين 20-2-2012 في مركز الشباب الفلسطيني في اللجنة الشعبية الفلسطينية – مخيم البداوي. تقدم الحضور رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني وقيادة فصائل المقاومة الفلسطينية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية وجمعيات وروابط ولجان شعبية وفعاليات من ابناء الجوار اللبناني لمخيم البداوي وفعاليات من ابناء المخيم .
تحدث رئيس اللقاء التضامني في الشمال الشيخ مصطفى ملص فأشاد بالحركة الفلسطينية الاسيرة التي توحدت في مواجهة السجان الصهيوني لتعطي نماذج في البطولة والفداء والتحدي.
اما الشيخ بلال شعبان فاشاد بأولئك الرجال الذين يعيشون في عتمة الزنازين فهم من يصنعون مجد هذه الامة وينيرون الدرب للمقاومين ويصوبون البوصلة نحو القدس والاقصى، واعتبر أن الشيخ خضر عدنان انما هو نموذج لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبانه قرر ان يواجه المحتل بامعاءه الخاوية لانه لا يملك الا هذه الوسيلة.
الشيخ هاشم منقارة اكد بان ليل السجان قصير وفجر الحرية بات قريب ويبشرنا بامده الطويل فطوبى لفلسطين برجال امثال الشيخ خضر عدنان الذين اسسوا لمدرسة البطولة والفداء من خلف قضبان الزنازين فجعلوا العين تواجه المخرز والصدور العارية تتحدى السجان وتقهره.
كما وجه النائب السابق وجيه البعريني التحية لاسرى الحرية الصابرين على البأساء والضراء، وما اضراب الشيخ خضر عدنان عن الطعام الا رسالة الى العالم للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين خلف قضبان الاحتلال.
اشار عضو قيادة المرابطون في لبنان ومسؤولها في الشمال السيد عبدالله الشمالي الى معاناة الاسرى الفلسطينيين وتصديهم اليومي لقطعان جيش الاحتلال الصهيوني السجانين النازيين، ونوه بصمود الشيخ خضر عدنان رغم ما الت اليه صحته بعد اضرابه عن الطعام لما يزيد عن الشهرين.
 القيادي في حركة الجهاد السيد ابو اللواء اكد بانه لا حرية مع استعباد ولا كرامة لهذه الامة وهذا الكيان الصهيوني يتنفس من هوائها ويشرب من مائها، واشار الى صلابة الشيخ خضر عدنان الذي جعل من امعائه الخاوية سلاحاً فتاكاً في وجه سجانيه ويصر معلنا انه "صبور وان لم تبق مني بقية".
واضاف بان تعنت السجان الصهيوني ورفضه الحازم لقضية اسيرنا البطل الشيخ خضر عدنان ينبع من ادراكه بأن الشيخ يخوض اضراباً عن الطعام من اجل كرامة كل الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وزوداً عن كرامة الامة.
امين سر فصائل المقاومة السيد ابو خالد غنيم قال: "يخوض اسيرنا البطل خضر عدنان معركة الامعاء الخاوية منذ ما يزيد عن شهرين وهو الاضراب الاطول في تاريخ الحركة الاسيرة ليسطر بذلك ملحمة بطولية في التضحية والفداء قل ما شهدها العالم".
واضاف بان خضر عدنان يمثل المرآة التي تعكس معاناة ومآسي وجوع وعطش وصمود الاسرى و ظلم وقهر وحرمان على ايدي السجانين الصهاينة.
واشار غنيم الى حجم التضحيات التي قدمتها الحركة الاسيرة فقال "نستحضر اضراب عسقلان الاسطورة ونفحة الشهداء فيحضرنا عبد القادر ابو الفحم اول شهداء الاضراب عن الطعام في سجن عسقلان سنة 1970، والشهداء راسم حلاوة، وانيس دولة، وعلي الجعفري، واسحاق مراغة الذين استشهدوا في اضرابهم بسجن نفحة عام 1980 والشهيد حسين عبيدات الذي استشهد في الاضراب الشامل عام 1982".
وختم غنيم داعياً كافة الدول والشعوب الاسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه اولى القبلتين وثالث الحرمين ومطالباً مؤسسات حقوق الانسان والامم المتحدة بالتحرك الفوري للضغط على الكيان الاسرائيلي كي يفرج فوراً عن الشيخ خضر عدنان وكافة الاسرى الفلسطينيين خلف قضبان السجون الصهيونية.