زيارة المنتخب السعودي لفلسطين هي كالبلسم على الجرح الدامي، لذلك الشعب الفلسطيني فرح ورحب بهذه الزيارة، لأنها تأتي في لحظة عطش فلسطيني للأشقاء العرب، فما بالك إذا كان هذا الشقيق هو السعودية ومنتخبها الوطني.

كنا نعتقد أننا تُركنا لمصيرنا، تركنا وحدنا في مواجهة الحصار السياسي المصاحب لصفقة القرن فجاء الأشقاء السعوديون ليمنحونا الامل. فزيارة المنتخب السعودي ليست مجرد زيارة رياضية لمنتخب يلعب مع منتخبنا ويمضي، إنها زيارة سياسية بامتياز زيارة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني في لحظة حالكة الظلمة، وهي زيارة مهمة لأنها بقرار سياسي سعودي من أعلى المستويات، وهو قرار له رمزيته الخاصة وتأكيد على موقف الشقيقة السعودية وقيادتها بأن فلسطين وشعبها لن يتركا وحيدين لادارة ترامب وحكومة اليمين الإسرائيلي.

والزيارة رد على المشككين، الذين هم كثر هذه الأيام، فالسعودية لا يمكن أن تبتعد عن القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، فمن يراقب بموضوعية وانصاف يلاحظ كيف كانت السعودية وفيه لفلسطين والقدس وتأخذ القرارات والمواقف الشجاعة، وقرارها اليوم لإرسال منتخبها هو واحد من هذه القرارات.

الشعب الفلسطينى، الذي يتميز بوعيه الوطني وحسه القومي المرهف يرحب اليوم بزيارة الاشقاء السعوديين، انه يشعر بدفء الزيارة ويدرك جيّدًا أهميتها السياسية وأهميتها الرياضية، فزيارة المنتخب السعودي هي زيارة تاريخية، فهي الأولى لهذا المتخب لفلسطين. أن تاريخية الزيارة ورمزيتها هي دعم سعودي لتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين، فهم جاءوا ليلعبوا على هذه الأرض وفي دولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى.

أهلاً وسهلاً بالأشقاء السعوديين بفرسان السعودية فزيارتكم بلسم على جرحنا. نحن نقدرها خير تقدير.