استقبلَ أمين سر قيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور العميد توفيق عبد الله، وقيادة الحركة وكوادرها في المنطقة، الوفدَ الفلسطينيَّ القادمَ من أرض الوطن، والذي يضمُّ قيادة اللجان الشعبية وحركة "فتح" في محافظة جنين، وذلك في مقرِّ قيادة المنطقة بمخيّم الرشيدية جنوبي لبنان.

 

بدايةً رحّب العميد توفيق عبد الله بالوفد، فقال: "أهلاً وسهلا بكم في مخيَّم الرشيدية، مخيَّم أبطال الـ(آر بي جي)، الأقرب إلى حدود فلسطين مع جنوب لبنان، والذي لا يبعد أكثر من 20 كيلومتر عن فلسطين. هذا المخيّم الذي صمد وهزم جيش العدو الصهيوني، ومرّغ أنفه بالتراب، كما صمدتم أنتم في "جنين غراد" عندما دارت أشرس المواجهات والمعارك مع الاحتلال الصهيوني في مخيّم جنين قبل سنوات، وكان يقود هذه المواجهات البطولية عن الجانب الفلسطيني القائد الشهيد البطل أبو جندل".

 

وتابع: "من مخيّمات وتجمُّعات منطقة صور إلى أهلنا في جنين خاصةً وفلسطين بشكل عام تحية إجلال وإكبار.. وأهلاً بكم بين أهلكم".

 

وأطلع العميد توفيق عبد الله الوفدَ على واقع المخيّمات والتجمُّعات الفلسطينية في منطقة صور شارحًا معاناة شعبنا الفلسطيني، ومؤكّدًا تمسُّك أهلنا في المخيّمات والتجمُّعات بحقِّ العودة إلى فلسطين، وتمسُّك أبناء الفتح بالأهداف التي انطلقنا من أجلها في العام ١٩٦٥ وفي مقدّتمها: النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس والصلاة في المسجد الأقصى.

 

ونوّه بحُسن العلاقة الأخوية ما بين الشعبَين اللبناني والفلسطيني بخاصةٍ في المخيّمات والقرى المجاورة لها في منطقة صور والجنوب، وشدَّد على أهميّة تعزيز العلاقة بين الشعبَين، مطالبًا الدولة اللبنانية بإعطاء اللاجئين الفلسطينيين كامل حقوقهم المدنية والإنسانية والاجتماعية ليحيوا بكرامة إلى حين العودة إلى فلسطين.

 

وقال العميد عبد الله: "إنّنا في المخيّمات والتجمُّعات الفلسطينية في لبنان نقفُ سدًّا منيعًا وسندًا إلى جانب سيادة الرئيس محمود عبّاس وقيادته الحكيمة، ونقول للرئيس عبّاس: سِر على بركة الله، فنحنُ معك وإلى جانبك وخلفك في إفشال جميع المؤامرات التي تحاك ضدَّ شعبنا الفلسطيني، وآخرها صفقة القرن وما تمثّله".

 

كما أكَّد التمسُّكَ بوكالة "الأونروا" كشاهد على النكبة الفلسطينية، وطالب المجتمع الدولي بدعم هذه المؤسسة الدولية إلى حين العودة إلى فلسطين.

 

وختم العميد عبد الله كلامه قائلاً: "إنَّ ابناء شعبنا داخل الوطن المحتل وخارجه في الشتات واللجوء وإن بعدت بينهم الجغرافيا فهُم شعب واحد موحّد من أجل تحرير فلسطين وتنفيذ حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، مُشدِّدًا على أهميّة إتمام المصالحة الفلسطينية الوطنية.

 

من جهته، شكر الوفدُ العميدَ توفيق عبد الله وقيادةَ وكوادرَ حركة" فتح" على حفاوة الاستقبال ناقلين تحيات أهلنا في فلسطين عامةً وجنين خاصةً إلى شعبنا في مخيّمات وتجمُّعات الثورة الفلسطينية في لبنان، وأكَّدوا أنَّ زيارتهم جاءت من أجل تأكيد العلاقة الأخوية بين مخيّمات وتجمُّعات لبنان وجنين وشعبنا داخل الوطن، وبهدف الاطلاع على معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، والعمل لتخفيف ما أمكن من حدتها.

 

وأشار أعضاء الوفد إلى أنَّ ما شاهدوه في المخيّمات والتجمُّعات مأساة كبيرة، منوهين إلى أنَّ العزاء يبقى في أنَّ شعبنا الفلسطيني هو شعب الجبّارين كما أسماه الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات، وأنَّ أبناء شعبنا في داخل الوطن لديهم معاناتهم أيضًا، وإن تفاوتت النسب في نوع المعاناة وحجمها، مؤكّدين أنَّ الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدورنا هو الكارثة الكبيرة والسرطان الذي يجب استئصاله.

 

وأشاد أعضاء الوفد بدور اللجان الشعبية في المخيّمات والتجمُّعات وعملها بكلّ ما لديها من طاقات من أجل التخفيف من معاناة شعبنا، وقالوا إنهم سينقلون معاناة ومشكلات شعبنا في المخيّمات والتجمُّعات في لبنان إلى القيادة الفلسطينية داخل الوطن.

 

كما أعربوا عن سعادتهم بزيارة مخيّمات وتجمُّعات البطولة والثورة في لبنان وعن اعتزازهم بالثورة الفلسطينية التي استطاعت أن تناضل وتهزم الاحتلال في أكثر من موقع، وخاصةً في قلعة الشقيف في جنوب لبنان، التي هزمت الاحتلال لسنوات طوال.

 

وجدّد الوفدُ التأكيد على أنَّ شعبنا الفلسطيني كان وسيبقى واحدًا في الوطن والشتات وسيواصل مسيرته النضالية إلى حين العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وبعد ذلك جال الوفد في أرجاء مخيَّمات منطقة صور مطّلعًا على أحوالها وأوضاع الأهالي.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان