بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 8 -10-2019

 

*أخبار الرئاسة
الرئيس يستقبل وفدًا من طالبات مدرسة الأوائل
استقبل الرئيس محمود عبَّاس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، يوم الاثنين وفدًا من طالبات مدرسة الأوائل.
ورحَّب سيادته، بزهرات فلسطين، مؤكِّداً الدور الهام لطلبة فلسطين في بناء المستقبل، باعتبارهم الأساس في بناء مجتمع فلسطيني قادر على الإبداع والتميّز.
وأكَّد الرئيس أنَّ هذا الجيل الفلسطيني أثبت للعالم بأنَّ فلسطين قادرة على التميّز في كافة المجالات.
بدورهنَّ، ثمَّنت الطالبات استقبال سيادته لهنَّ في مقر الرئاسة وتكريمهنَّ، وأعربن عن سعادتهنَّ بلقاء الأب وقائد شعبنا.
وألقت إحدى الطالبات قصيدة، أكَّدت فيها عمق ارتباط شعبنا بأرضه وهويته.

*مواقف (م.ت.ف)
عريقات يطالب الأمم المتحدة بدعم جهود الرئيس عباس لإجراء الانتخابات العامة

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الأمم المتحدة بدعم جهود الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات عامة في دولة فلسطين المحتلة (الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة).
جاء ذلك خلال لقائه، يوم الاثنين، في مكتبه، نائب الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو، ومنسّق الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف.
وأكَّد عريقات أهمية وقوف العالم بأسره ضد نوايا نتنياهو ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها غور الأردن للسيادة الإسرائيلية، وشدَّد على تمسُّك منظمة التحرير بإنهاء الاحتلال وفق مبدأ حل الدولتين على حدود الـرابع من حزيران عام 1967.

*فلسطينيات
الخارجية: موسم الزيتون يعكس الصمود والبقاء في وجه الاحتلال

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين حرب الاحتلال ومستوطنيه على موسم وأشجار الزيتون، معبرة عن شديد استغرابها من صمت المؤسسات والمجالس الأممية المختصة، خاصة المجلس العالمي للزيتون على هذه الانتهاكات والجرائم التي تلاحق وتطارد لقمة عيش المزارع الفلسطيني.
وحذَّرت الوزارة من خطورة ونتائج التعامل مع حرب الاحتلال على أشجار الزيتون وموسم قطافها كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لا تستدعي الوقوف أمام دلالاتها ونتائجها الخطيرة وانعكاساتها السلبية، خاصة ما يتعلق بضرب اقتصاديات المواطنين الفلسطينيين.
وقالت: "عشية موسم قطاف الزيتون السنوي تصعد سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، الهادفة الى تهويد وأسرلة مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة المناطق المصنفة "ج"، والى ضرب مقومات الوجود والصمود الفلسطيني في تلك المناطق".
وأضافت أنه في كل عام تتعرض أشجار الزيتون إلى حرب إسرائيلية شرسة سواء من خلال إحراقها أو تقطيعها أو رشها بمواد مميتة وحرمانها من العناية التي تستحقها، كما تتعرض ثمار الزيتون إلى عمليات تدمير وسرقة من قبل عصابات المستوطنين.

*إسرائيليات
آلاف المستوطنين يقتحمون باحة البراق لأداء طقوس تلمودية

اقتحم آلاف المستوطنين، الليلة، باحة حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، لأداء طقوس وشعائر تلمودية لمناسبة عيد "الغفران" اليهودي، وذلك وسط إجراءات مشددة قيدت حرية تنقل المقدسيين.
ومن المتوقع أن يصل عدد المقتحمين إلى 100,000 مستوطن، برئاسة كبار حاخامات إسرائيل.
وتشهد مدينة القدس خلال الأعياد اليهودية، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى ومحيطه، وإغلاقا الشوارع والطرقات في البلدة القديمة، وتكثيفا للتواجد العسكري في الطرق المؤدية إلى حائط البراق ومحيطه، إلى جانب رصد ومراقبة حركة المقدسيين.

*آراء
الانسحابُ الأمريكيُّ من سوريا: هروبٌ أمْ تبادُلُ أدوار؟| بقلم: د.خليل نزّال
قرارُ الرئيسِ الأمريكيّ دونالد ترامب بسحبِ القواتِ الأمريكيّةِ التي تحتلُّ جزءًا من الأراضي السّوريّةِ هو استكمالٌ للدّورِ الأمريكيِّ في تخريبِ سوريا وليسَ تراجُعًا عنهُ أو إقرارًا بالهزيمةِ كما يحاولُ أن يصفَهُ خبراءُ صناعةِ النّصرِ من كلِّ كارثةٍ تحلُّ بالأمّةِ. لا شكَّ أنّ مشروعَ إسقاطِ النظامِ في سوريا قد قاربَ على نهايتِهِ الفاشلةِ، ولذلكَ أسبابٌ عديدةٌ ليس أقلَّها التوافقُ الرّوسيُّ-الإيرانيُّ من جهةٍ، والتنسيقُ الروسيُّ-الإسرائيليُّ من جهةٍ أخرى. لكنَّنا يجبُ ألّا نغفِلَ أهميّةَ الدّورِ التركيّ في تحديدِ الشكلِ النّهائيِّ لخارطةِ سوريا ما بعدَ الحربِ الأهليّةِ بكلِّ ما تمتلكُهُ تركيا من عناصِرِ القوّةِ والتأثيرِ داخلَ سوريا ذاتِها، وبكلِّ ما يتملّكُها من هَوَسِ استعادةِ نفوذِها في المنطقةِ العربيّةِ، وخاصّةً في الدّولَتَيْنِ العربيّتَيْن الجارَتَيْن لها -سوريا والعراق.
يدركُ المُتَتبّعُ لسياساتِ ترامب حجمَ التّردّدِ الذي يعتري قراراتِهِ عندما تقتربُ الأمورُ من لحظةِ الصّدامِ العسكريِّ، شاهدنا ذلكَ في سوريا، وخلالَ الأزمةِ مع كوريا الشّماليّةِ التي انتهت بالحوارِ مع النظّامِ الذي تصفهُ أمريكا بكلِّ ما يُفتَرضُ أنْ يجعلَ الحوارَ معهُ مستحيلاً. كما شاهدنا العجزَ الأمريكيَّ عن الردِّ على إسقاطِ إيرانَ للطائرةِ الأمريكيّةِ المسيّرةِ، علاوةً على التردّدِ في اتّخاذِ موقفٍ واضحٍ من الاعتداءِ على المرافقِ النّفطيّةِ السّعودية. لكنّ ما نشهدُهُ من تردّدٍ أمريكيِّ يجبُ أن لا يخدَعَنا ويجعلَنا نركنُ إلى ضعفِ الإدارةِ الأمريكيّةِ أو جنوحِها المفاجئِ نحو السّلمِ والتخلّي عن سياسةِ التهديدِ والتدخّلِ في شؤونِ دولِ العالمِ دونَ استثناءٍ، فهذا التردّدُ ليسَ سوى جزءٍ من إعادةِ رسمِ الأولويّاتِ التي تسعى الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّةُ للتصدّي لها.
تحتلُّ المواجهةُ الاستراتيجيةُ مع الصّينِ كقوّةٍ صاعدةٍ ومنافِسةٍ للهيمنةِ الأمريكيّةِ أولويّةً مطلقةً في سياسةِ الإدارةِ الأمريكيّةِ، وحتى لا نخطئَ التّقديرَ فإنَّ التصدّي للخطرِ الصينيِّ ليسَ قرارًا محصورًا بإدارةِ ترامب أو حزبِهِ الجمهوريِّ وإنّما هو قضيّةُ إجماعٍ بينَ الحزبَيْنِ الرئيسَيْن وداخلَ مراكزِ البحثِ والتخطيطِ الأمريكيّةِ. ولا يقتصرُ الخطرُ الصينيُّ الذي يتهدّدُ الإمبراطوريةَ الأمريكيّةَ على تنامي القوّةِ الاقتصاديةِ لهذا البلدِ العملاقِ، وهو ما تحاولُ أمريكا الحدَّ منهُ عبر سياسةِ فرضِ مزيدٍ من الرّسومِ والقروضِ على الوارداتِ الصينيّةِ، وإنّما يتجاوزُ ذلكَ إلى تطويرِ القدراتِ العسكريّةِ الصينيّةِ وتمدّدِ القواعدِ البحريةِ في العديدِ من دولِ العالَم، إضافةً إلى ازديادِ قدرةِ الصينِ على المنافسةِ "التكنولوجيّةِ" في كلِّ المجالاتِ، ولعلَّ خيرَ مثالٍ هو هذا الصّراعُ المحمومُ الذي تخوضهُ الإدارةُ الأمريكيّةُ لمنعِ الصّينِ من فرضِ نموذجِها للجيلِ الخامسِ من شبكةِ الخليوي، المعروفةِ اختصارًا بِاسم 5G. وفي سبيلِ التفرّغِ لمواجهةِ الخطرِ الصينيِّ تُسارعُ أمريكا إلى محاولةِ إنهاءِ التوتّرِ في شبهِ الجزيرةِ الكوريّةِ وتسابقُ الزّمنَ في محاولاتِها لمنعِ الصّينِ من إنشاءِ جُزُرٍ اصطناعيّةٍ تتخذُ منها قواعدَ عسكريّةً تحدُّ من حرّيةِ الحركةِ أمامَ البحريّةِ الأمريكيّةِ في بحرِ الصّينِ وما حولَهُ. وعلينا أن نضعَ في السياقِ ذاتِهِ -سياقِ التفرّغِ للخطرِ الصينيِّ- كلَّ مظاهرِ الإنسحابِ الأمريكيِّ الخفيِّ والمُعلَنِ من مناطقِ الصراعِ الأخرى في العالَمِ، إذْ لم يعُدْ بمقدورِ أمريكا خوضُ صراعاتٍ متعدّدةٍ في آنٍ واحدٍ، وليس عجزُها عن حسمِ النزاعِ في فنزويلا أو فرضِ صفقةِ القرنِ على الشّعبِ الفلسطينيِّ سوى أمثلةٍ على أنَّ السياسةَ الأمريكيّةَ ليستْ قَدَرًا محتومًا.
أمّا المسألةُ الثانيةُ التي تحظى بالأولويّةِ في السياسةِ الأمريكيّةِ فهي حمايةُ المشروعِ الصّهيونيِّ في فلسطينَ وتوفيرُ كلِّ ما يلزمُهُ من دعمٍ عسكريٍّ واقتصاديٍّ وسياسيٍّ مطلق. هكذا نفهمُ "صفقةَ القَرنِ" وما تشكّلهُ من خطرٍ على القضيّةِ الفلسطينيّةِ. وهكذا يجبُ فهمُ الإصرارِ الأمريكيِّ على إغراقِ المنطقةِ بالنّزاعات والحروبِ الدّاخليةِ وبالخلافاتِ المُزمِنةِ معَ دُولِ الجوارِ، والهدفُ من ذلكَ هو إشغالُ الدّولِ العربيّةِ بقضايا ثانويّةٍ وبأخطارٍ وهميّةٍ بعيدًا عن الخطرِ الذي تمثّلُهُ دولةُ الاحتلالِ والاستيطانِ الإسرائيليِّ في فلسطين. لمْ يكن الهدفُ من الحرَبِ في سوريا سوى تمزيقِ هذا البلدِ العربيِّ وتدميرهِ، وليسَ إسقاطَ النّظامِ بقدرِ ما هو إسقاطُ الدّورِ السّوريِّ في مواجهةِ الخطرِ الإسرائيليِّ، ومن أجلِ تحقيقِ هذا الهدفِ يسارعُ ترامب إلى سحبِ قوّاتِهِ من شمالِ سوريا بعدَ أنْ أكملَتْ تركيا -حليفتُهُ في حلفِ الناتو- الاستعداداتِ لغزوِ سوريا بحجّةِ تأمينِ نفسِها ضدّ خطرِ "الإرهابِ الكُرديِّ" وهي في الحقيقةِ تستعدُّ لتدخُّلٍ يخدمُ المصالحَ الأمريكيّةَ بإبقاءِ الصراعِ في سوريا مفتوحًا إلى أجلٍ غيرِ مسمّى، ويضيفُ إليهِ عاملاً جديدًا هو الاحتلالُ التركيُّ المباشرُ لجزءٍ هامٍّ من أرضِ سوريا بما ينبِّئُ بصراعٍ مفتوحٍ يضافُ إلى سلسلةِ الصراعاتِ والنّزاعاتِ التي تعصفُ بالمنطقةِ من اليمنِ حتى ليبيا مرورًا بالإرهابِ في سيناءَ وبالانقسامِ الناتجِ عن انقلابِ "حماس" على الشَرعيةِ الوطنيّةِ الفلسطينيّة.
*يجبُ التّصدي للمخّططِ التركيِّ المدعومِ بالانسحابِ الأمريكيِّ والهادفِ إلى احتلالِ جزءٍ من الأرضِ السّوريةِ، ولن يكونَ ذلكَ الاحتلالُ سوى عدوانٍ على سيادةِ هذا البلدِ العربيِّ بغضِّ النّظرِ عن طبيعةِ نظامِ حُكْمِه.

 

#إعلام _حركة_فتح_لبنان