هاجم رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، يوم أمس الإثنين، وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، ووصفها بـ"البهيمة"، بينما وصف وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، بـ"الكذّاب"، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنه "على استعداد لتفعيل محققين خاصين ضدَّ عائلته".

 

وقال ليبرمان، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" إنَّ "مثقفًا مثل جابوتينسكي كان سيصاب بالذهول لو أصغى لدقيقة واحدة لميري ريغيف، وهي تفاخر بأنها لم تمسك أبدًا كتابًا للكاتب الروسي أنطون تشيخوف"، وأضاف: "هذا ما سيحصل عندما تُعيّن بهيمة في وزارة الثقافة".

 

وكان ليبرمان قد اجتمع، الأسبوع الماضي، بعد قطيعة، مع نتنياهو في إطار المحاولات لتشكيل حكومة في ظل العقدة السياسية القائمة بعد الانتخابات، ولكن يبدو أن أزمة الثقة بين الطرفين لم تتبدد أبدًا.

 

وقال ليبرمان إنَّ مشكلة نتنياهو هي "أنه في حال كان لديك توجه أو نظرة مغايرة لنظرته، بما يتعارض مع مصالحه، فإنك تصبح عدوًا شخصيًّا له، وستُتَّم بأنك تكره رئيس الحكومة، وأنك يساري، وتحاول إسقاطه".

 

وأضاف: "إنَّهم يتجاهلون الحقائق... ولا أستغرب إذا قام نتنياهو وأعوانه بتفعيل محققين خاصين ضدي وضد عائلتي، فهذه طريقتهم في التهديد. وللأسف، فإنَّ نتنياهو غير قادر على فهم مصطلحات مثل الصداقة أو الوفاء".

 

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينوي الاعتذار لريغيف مسبقًا، أجاب أنه "يعتذر من كل قلبه للبهائم".

 

وأضاف: "لا يوجد لليكود، اليوم، أية علاقة مع الحركة التنقيحية. فهو لمم من ناشطين، بدءًا من الكذّاب البائس يسرائيل كاتس، والحريدي القومجي مثل شلومو كرعي، حيث أن الليكود بالنسبة لهم هو منصة لمسيرة سياسية شخصية".

 

وردًّا على تصريحات ليبرمان، قالت ريغيف: "لو سئل الناس في الشارع من هو الذي تسبب في السنة الأخيرة بأضرار وفوضى سياسية، والمتهم بالشرخ الاجتماعي القائم في إسرائيل، لأشار الجميع إلى ليبرمان".

 

وأضافت: "ليبرمان يحتجز دولة كاملة كرهينة، وكل ما يعنيه هو الأنا الخاصة به (الإيغو)".

 

وتطرقت ريغيف إلى الاتهامات التي وجهت لمسؤولين كبار في "يسرائيل بيتينو"، وقالت إنه "أدار ظهره لفاينا كيرشنباوم وداني أيالون وقائمة طويلة من الأشخاص الذين كانوا مقربين منه، وأهانهم".

 

وتابعت: "ليبرمان أنشأ حزبًا كاملاً تحت التحقيق"، وأنه "من الأفضل لمن يرسّخ تقاليد خطيرة في المجتمع الإسرائيلي تهدد الديمقراطية أن يتمعن في أفعاله جيدًا"، مضيفة: "الحظ ويد خفية أنقذاه من ملفات جنائية ثقيلة ارتبطت باسمه".

 

وبحسبها فإنه "حتى لو تحدث عن تشيخوف، فمن الأجدر به أن يدعو الجمهور لقراءة الكتاب الذي لم يكتب بعد، ولكنه سيكتب وسيقرأه كثيرون، وهو ’سيرة حياة ليبرمان اللغز – الرجل الخطير’".

 

من جهته قال كاتس: "ليبرمان غاضب بسبب الكشف عن علاقاته، وتبين حقيقة ضلوعه في المؤامرة، بعد انتخابات نيسان/ أبريل، لنقل تكليف تشكيل الحكومة إلى غانتس، من خلال خرق تعهداته للناخب لدعم رئيس الحكومة نتنياهو. وردا على ذلك هدد ليبرمان بتقديم دعوى تشهير، الأمر الذي لم يحصل، لأن هذه الأمور حقيقية".