بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية اليوم الاثنين 07-10-2019

 

*رئاسة
الرئيس في مستهل اجتماع القيادة: مصرون تماما على إجراء الانتخابات وموقفنا من رواتب الشهداء والأسرى ثابت ولن يتغير

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إننا مصرون تماما على إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وأضاف سيادته في مستهل اجتماع القيادة، مساء يوم الأحد، أنه تم تشكيل لجنتين من تنفيذية المنظمة ومركزية فتح لمتابعة ملف الانتخابات مع الجهات المعنية.
وجدد سيادته التأكيد على أن أية عملية ضم اسرائيلية للأغوار والبحر الميت وغيرها من المناطق الفلسطينية، سيغير كل شيء و"سنعتبر أن كل اتفاق بيننا وبين إسرائيل لاغٍ".
وأعاد سيادته التأكيد على الموقف الفلسطيني الواضح المتعلق بموضوع رواتب الشهداء والأسرى، وقال:" إن موقفنا من موضوع الشهداء والأسرى ثابت، ولن يتغير، ولن نتراجع عنه، ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن يكون بيننا وبينهم أية علاقة مالية"
وتقدم الرئيس في معرض كلمته بالشكر للموظفين جميعا، الذين تحملوا هذه الفترة الطويلة وعانوا الكثير جراء الخصم في الرواتب، وقال "الشكر لإخواننا الموظفين جميعا الذين تحملونا هذه الفترة الطويلة سبعة أشهر وعانوا الكثير، وأقصد كل من يقبض من الدولة وكل من عانى، وإن شاء الله معاناتهم تبدأ تخف هذه الأيام، ونشكرهم على تحملهم وعلى موقفهم الثابت والهادئ، لم أسمع شكوى واحدة من أي جهة خصم عليها الراتب أو أخذ من الراتب مبلغ أو لم يستلم كل الراتب، لأن سبب الخصم أو سبب نزول الرواتب، هو سبب وطني يتعلق بالشهداء والأسرى والجرحى".
ووجه سيادته التحية للاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الذي أخذ موقفا مؤخرا حول الأونروا، وقال: "كنا نخشى أن تتغلب القوى الرافضة للدفع للأونروا، ولكن أثبت الشعب الأوروبي ومندوبو الاتحاد الأوروبي أصالتهم ورفضوا أي تخفيض لأموال الأونروا وتابعوا دعمهم".

 

*فلسطينيات
اشتية: أزمة المقاصة لم تحل وملتزمون برواتب الشهداء والأسرى

قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن المشكلة مع الجانب الاسرائيلي (الأموال المحتجزة لدى اسرائيل)، لم تحل حتى هذه اللحظة، لا يوجد حكومة في اســـرائيل لتأخذ قرارا سياسيا في هذا الأمر.
وأكد رئيس الوزراء في مستهل اجتماع الحكومة اليوم الإثنين في رام الله، أن الحكومة ستبقى ملتزمة برواتب الشهداء والأسرى، وقال: "منذ اليوم الأول للأزمة، بقينا أوفياء ودفعنا كامل الاستحقاقات لجميع الأسرى والشهداء".
وأوضح: "وصلتنا دفعة بقيمة 1.5 مليار شيقل، وعلينا ديون للبنوك وصلت لـ480 مليون دولار، وأصبحت البنوك تعاني من سيولة جدية. هناك لجنة مشتركة تناقش كل الاستحقاقات المالية لنا، من رسوم المعابر والخصومات غير المدققة، وجميع حقوقنا بما فيها خصومات الأسرى، وهي إجراءات مالية أحادية تهدف الى الابتزاز السياسي، ونحن لم نخضع لذلك، وسنبقى نطالب بكل قرش من استحقاقاتنا".
وبخصوص إجراء الانتخابات العامة في كامل الأراضي الفلسطينية، قال رئيس الوزراء: "دعوة الرئيس إلى الانتخابات جدية جدا، ونأمل من حماس التقاط هذه الخطوة التاريخية".
وأضاف: "طلبنا من وزارة التربية والتعليم البدء بالاستعداد للإشراف على المحطات الانتخابية، كذلك طلبنا من الشرطة تجهيز القضايا الفنية المتعلقة بالانتخابات".
وتابع: "نريد للإشعاع الديمقراطي أن يبدأ ونريد لغزة العودة إلى الشرعية عبر صناديق الاقتراع، ونريد للقدس أن تبقى مركبا عضويا في النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني رغم كل محاولات التهويد التي تقوم بها إسرائيل.
وحول زيارة الوفد الوزاري إلى القاهرة اليوم، قال اشتية: سيقوم الوفد المشكل من 11 وزيرا بزيارة جمهورية مصر العربية بتوجيه من الرئيس محمود عباس، وبدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
وأشار إلى ان الزيارة تهدف إلى مناقشة القضايا التي تهمنا وتهمهم، في إطار السعي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
وقال: "لدينا جدول أعمال يشمل العديد من المواضيع الاقتصادية والزراعية والتجارية والتعليم والحجاج والاتصالات والكهرباء والمالية، والقضايا القنصلية والجمارك، مصر وفلسطين علاقة من التاريخ والحاضر، وسنبقى أوفياء لهذه العلاقة".
وفيما يتعلق بأداء الحكومة، أكد رئيس الوزراء انه سيطلق عملية مراجعة لأداء الحكومة، وقال: "تسلمنا الحكومة في ظروف صعبة، وعملنا بكل جد لخدمة الناس، أصبنا في كثير من الأحيان، ولم نصب في بعض الأحيان".
وأوضح ان المراجعة تشمل خطة التنمية وأداء الوزارات والعلاقة مع الناس والخدمات المقدمة من الحكومة، والعلاقة التكاملية بين المجتمع الخاص والمجتمع المدني، والمهم هو البرنامج الذي يعزز صمود المواطنين على الأرض وتمكين المرأة والشباب والانفكاك عن الاحتلال نحو التحرر والاستقلال.
من جانب آخر، رفض اشتية محاولات اسرائيل شرعنة مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية، وطرد عائلات من سلوان من بيوتها، والسماح ببناء مقبرة جديدة لليهود في ضواحي القدس، وطالب العالم بالمساندة للجم هذه الاجراءات، خاصة ما يجري في مصلى باب الرحمة.
ورحب بتقرير منظمة "بتسيلم" حول فضح اجراءات اسرائيل العنصرية والاستعمارية في مدينة الخليل، وتقرير مؤسسة "الحق" حول الاجراءات القمعية في مدينة القدس، خاصة البلدة القديمة.
وأكد رفض الاجراءات الاسرائيلية حول قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، بحجج الديون على شركة كهرباء القدس، معربا عن أمله بأن تتابع الشركة أعمالها بشكل يضمن إيصال التيار الكهربائي بدون انقطاع، مع كامل تعاطفنا ودعمنا لهذ المؤسسة الوطنية.
وفي سياق آخر، دعا رئيس الوزراء، طلبة الجامعات وقوات الامن الفلسطيني، إلى التطوع مع أهلنا في المناطق المحاذية للمستوطنات، خاصة سلفيت وبقية المناطق، للمساعدة في موسم قطف ثمار الزيتون، وحماية هذه الشجرة المقدسة ومحصولها، الذي يشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد الفلسطيني.
ولمناسبة يوم التراث الفلسطيني، قال اشتية: "اليوم هو يوم التراث الفلسطيني، التراث هو هوية وطنية، علينا أن نحمي الهوية، ونحمي التراث والوطن".

 

*مواقف "م.ت.ف"
منظمة التحرير ترفض تصرفات مفوضة حقوق الانسان في الأمم المتحدة

أعربت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، عن رفضها لممارسات مفوضة حقوق الانسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشيلي، والتي لم تحول قاعدة بيانات جميع الشركات العاملة في مشاريع تتعلق بالمستوطنات في الأرض المحتلة الى مجلس حقوق الانسان، ما يخالف قرار المجلس 31/36 (2016) وتنفيذ ما دعا اليه من اجل تقديم البيانات بشكل دوري له.
وقالت الدائرة في بيان لها صباح اليوم الاثنين: "إن هناك مئتين وست شركات، غالبيتها إسرائيلية واميركية، كانت قد تلقت مذكرات عام 2016 من قبل مجلس حقوق الانسان لمراجعة ممارساتها التجارية المتعلقة بالمستوطنات في الأرض المحتلة، ما يلزمها تقديم قاعدة البيانات المتعلقة بهذه الشركات، من قبل باشيلي التي لم تقدمها قبل جلسة مجلس حقوق الانسان في الدورة السابقة، ونتيجة لذلك فان المجلس لن يتمكن من النظر في تنفيذ القرار قبل دورته المقبلة في أذار 2020".
وطالبت مجلس حقوق الانسان والأمين العام للأمم المتحدة بالتحقيق في هذه القضية التي تتساوق مع سياسة الاحتلال وراعيته الإدارة الأميركية التي تصر على شرعنة الاستيطان والاحتلال وانتهاك كل القرارات والقوانين الدولية.
وأدانت الدائرة تراجع باشيلي عن تعهدها الخطي لرئيس مجلس حقوق الانسان بكشف بيانات الشركات العاملة في المستوطنات وأسمائها وكل ما يخص هذه الشركات، ما يعتبر مسا بمكانة واستقلالية منصب مفوضة حقوق الانسان التي من المفترض أن تكون أمينة عليه لا أن ترضخ لأجندات وسياسات أخرى تنتهك القوانين المتعلقة بحقوق الانسان.

 

*عربي ودولي
الأردن تسلِّم السفير الإسرائيلي لديها مذكرة احتجاج على احتجاز عبد الباقي ومرعي

استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان، وسلمته مذكرة احتجاج على استمرار احتجاز المواطنة الأردنية هبة عبدالباقي، وعبدالرحمن مرعي، والظروف غير اللائقة لاحتجازهما.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، بحسب ما نقلته وكالة "بترا" الأردنية، أن الوزارة كررت طلبها بسرعة الإفراج عن المواطنة هبة عبدالباقي، وكذلك عبدالرحمن مرعي، ولحين يتحقق ذلك طالبت بوجوب توفير ظروف احتجاز ملائمة لهما، ومراعاة الإجراءات القانونية السليمة وبما يتسق مع القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان الدولية، وحملت السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامتهما.
وبين القضاة أن الوزارة والسفارة في تل أبيب تتابع بشكل يومي هذه القضية، وستقوم السفارة بزيارة رابعة إلى مركز احتجاز هبة، وثانية إلى مركز احتجاز عبدالرحمن مرعي، حال استكمال الإجراءات الخاصة بذلك.
وبين القضاة أن الوزارة تعمل على ترتيب زيارة لوالدة وشقيق هبة بناء على طلبهما، وان السفارة في تل أبيب على تواصل يومي مع محاميهما والسلطات الإسرائيلية لمتابعة الإجراءات القانونية وضمان توفير ظروف احتجاز ملائمة ولائقة.

 

*اسرائيليات
الاحتلال يخطر بهدم منزل عائلة أبو حميد بمخيم الأمعري للمرة الخامسة

أعلنت عائلة أبو حميد، التي تقطن في مخيم الأمعري بمدينة البيرة، مساء يوم الأحد، أن جيش الاحتلال أخبرهم بنيته هدم منزلهم مطلع الأسبوع المقبل.
وقالت لطفية ناجي أبو حميد "أم ناصر" إن أحد ضباط الاحتلال اتصل بها هاتفيا، وقرأ لها قرارا يقضي بهدم منزل عائلتها الذي جرى هدمه نهاية العام الماضي بتفجيره.
وأضافت الحاجة "أم ناصر" أن ضابط الاحتلال طلب منها الاعتراض خلال أسبوع ضد قرار الهدم، لكنها أكدت أن العائلة لن تقوم بالاعتراض أمام محاكم الاحتلال الصورية.
وأوضحت أنه يجري حاليا إعادة تشييد المنزل بعد تفجيره، وهم الآن في الطابق الثالث من البناء، ولا يزال المنزل قيد الإنشاء، وأن الهدم يأتي بحجة أنه أقيم على أراض مصادرة، وأن الاحتلال منع البناء فوق أي منزل يجري هدمه لمدة خمس سنوات.
ويشار الى أن الحاجة لطفية أبو حميد "أم ناصر" هي أم لخمسة أسرى محكومين بالسجن لعدة مؤبدات جميعا، وهي أم لشهيد أيضا، وقد هدم الاحتلال منزلها في السابق خمس مرات.

 

*أخبار فلسطين في لبنان
"الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين" تعقدُ المؤتمرَ الأوّلَ لمنطقة صور

عقدت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان مؤتمر الهيئة الأول لمنطقة صور، تحت عنوان "دورة الشهداء والأسرى"، يوم الأحد ٦-١٠-٢٠١٩، وذلك في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيَّم الرشيدية.
وتقدَّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان يوسف زمزم، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية وكوادرها ومكتب المرأة الحركي في المنطقة، وقيادة هيئة المتقاعدين في لبنان وفي منطقة صور، وأعضاء المؤتمر، وممثِّلون عن الفصائل الفلسطينية في منطقة صور.
وبدأ المؤتمر بقراءة الفاتحة لروح الشهيد ياسر عرفات وشهداء الثورة الفلسطينية، ثُمَّ الاستماع إلى النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، فكلمة ترحيبية من عريف المؤتمر أمين سر حركة "فتح" - شُعبة الرشيديّة محمد دراز.
وبعدها ألقى القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبد الله كلمةً، ممّا جاء فيها: "ينعقدُ مؤتمرُكم في ظلِّ ظروف معقّدة وقضيتنا تمرُّ بأخطر مراحلها منذ العام ١٩٤٨، فالإدارة الأمريكية مصرّة على تصفية القضية الفلسطينية عبر مشروع ترامب الذي بدأ بالاعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني، ثُمَّ وقف المساعدات عن السلطة و"الأونروا" بهدف شطب حق العودة، ثُمَّ شرعنة الاستيطان، الأمر الذي يُخالف قرارات الشرعية الدولية، ويُعطي الغطاء للعدو بالإمعان في الاعتقال والاغتيال والاعتداء على المقدّسات وإقرار قانون القومية اليهودية العنصري وتهويد القدس والتهديد بضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية".
وتابع: "لكنّ شعبنا الفلسطيني وقيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس، يتصدّى لهذه المؤامرات بكلِّ شجاعة وصلابة مؤكِّدًا أنَّه (لا سلام ولا استقرار ولا أمن في المنطقة والعالم إلّا بانتهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس)".
وأضاف العميد عبد الله: "سيُواصل شعبنا نضاله ومقاومته حتى تحقيق أهدافه، وهذا يتطلَّب الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، حتّى نتفرّغ جميعًا لمواجهة العدو وإفشال مخططاته وإفشال المؤامرات كافّةً التي تستهدف حق العودة ومنها الدعوات المشبوهة للهجرة الجماعية ونقل خدمات "الأونروا" إلى مفوضية اللاجئين التي تتساوق مع صفقة القرن وتطبيق قانون العمل الذي يهدف إلى التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم أو توطينهم. لذلك إنَّنا نطالب المجتمع الدولي بدعم "الأونروا" والتجديد لها للاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين لحين عودتهم إلى ديارهم وفقًا للقرار الرقم (١٩٤)، كما نطالب الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان بما في ذلك حق العمل وحق التملُّك".
وقال: "أتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح وتحقيق مطالبكم وتوصياتكم وحقوقكم التي ندعهما بكلِّ إمكانياتنا".
وأشاد العميد عبد الله بالمتقاعدين العسكريين، وقال مخاطبًا المشاركين في المؤتمر: "نحنُ نعتبرُكم من خيرةِ أبناء شعبنا وثورتنا المناضلين الذين قضوا معظم حياتهم في مواقع النضال وحموا القصية الفلسطينية ودافعوا عن القرار الفلسطيني المستقل بدمائهم وأرواحهم وجهودهم في سبيل الحُرّيّة والاستقلال، ومنهم الشهداء والجرحى والأسرى، ومنهم ما زالوا يؤدون واجبهم الوطني من خلال المشاركة في اللجان والاتحادات والأنشطة المختلفة، ومنهم من أقعده المرض ويحتاج إلى الرعاية والعناية والاهتمام".
وأضاف: "عندما التحقوا بالثورة لم يبحثوا عن منصب أو رتبة أو راتب، بل كان همهم النضال من أجل التحرير والعودة وشعارهم النّصر، فبوركتم وبورك تاريخكم النضالي المشرِّف وتستحقون التقدير والاحترام والتكريم".
وختم كلمته قائلاً: "بِاسم حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية أحييكم وأتوجّه إليكم بخالص التقدير، وأعتزُّ بمشاركتكم في افتتاح مؤتمركم الذي ستناقشون فيها أوضاعكم وحاجاتكم وترفعون توصياتكم المتعلّقة بكافّة المجالات الصحية والاجتماعية والتنظيمية، والذي ستختارون من خلاله لجنة لمتابعة شؤونكم مع الهيئة الوطنية وتمثيلكم في المؤتمر العام للمتقاعدين في لبنان. ونحنُ معكم في جميع مطالبكم".

*آراء
لا هدفَ للمواجَهةِ مع المحتلِّ سوى مصلحةِ الشّعبِ

كثُرَ عددُ البكّائينَ الرّافضينَ لاستلامِ الأموالِ الفلسطينيّةِ الخاضعةِ للقرصنةِ الإسرائيليّةِ منذُ بدايةِ العامِ الجاري، ولو دقّقنا النظرَ فيما كتبَهُ السّوادُ الأعظمُ ممّن ينتحبونَ الآنَ حُزناً على "حقوقِ الشهداءِ" لوجَدْنا أنّهُم كانوا يشكّلونَ "السّوادَ الأعظمَ" بينَ البكّائينَ شفقةً على الموظّفينَ وما أصابَ رواتِبَهُم من تخفيضٍ، فما الذي جرى حتّى يرفعَ المُعترضونَ على استلامِ أموالِ شعبِنا أصواتَهم بعدَ هذهِ المعركةِ الطويلةِ من التحدّي دفاعاً عن ثوابتِنا الوطنيّةِ وأولّها الالتزامُ بالدّفاعِ عن حقّ الشّهداءِ والجرحى والأسرى بتبوّءِ أعلى مراتبِ الاحترامِ والتكريمِ والوفاءِ في سلّمِ أولوّياتِنا الوطنيّة؟
كانَ قرارُ التّصدّي للقرصنةِ الإسرائيليّةِ تعبيراً عن الالتزامِ بالوفاءِ بواجبِنا تجاهَ شهداءِ المسيرةِ الوطنيّةِ وجرحاها وأسرى شعبِنا الصّامدينَ في سجونِ الاحتلالِ، وليسَ سرّاً أنَّ المواجهةَ مع القرصنةِ الإسرائيليّةِ قد أدّتْ إلى تقليصِ رواتبِ الموظّفينَ ومنتسبي الأجهزةِ الأمنيّةِ والعاملينَ في سفاراتِ فلسطينَ وممثّلياتِها في الخارجِ، لكنّ شعبَنا لم يَرفعْ صوتَهُ احتجاجاً أو تملمُلاً من هذا الوضْعِ رغمَ ما ندركُهُ من اعتمادِ الغالبيةِ العظمى من الموظّفين على الرّاتبِ كمَصدرٍ وحيدٍ للدّخلِ ولتسديدِ التزاماتِهم نحو عائلاتِهم. ولكن، وعلى الرّغمِ منْ شُحِّ الوارداتِ، فإنَّ القيادةَ لم تتوقّفْ لحظةً عن دفعِ مستحقّاتِ الشهداءِ والجرحى والأسرى ولم تتعرّضْ تلكَ المستحقّاتُ لأيّ تقليصٍ أسوةً ببقيّةِ الرّواتبِ، كتأكيدٍ على ثباتِ الموقفِ الفلسطينيِّ برفضِ الإملاءاتِ الإسرائيليّة.
بمواكبةِ معركةِ الصّمودِ في وجهِ القرصنةِ الإسرائيليّةِ لم تتوقّفِ القيادةُ الفلسطينيّةُ عن مطالبةِ الدّولِ العربيّةِ بتوفيرِ مظلّةِ أمانٍ ماليّةٍ تقي شعبَنا من خطرِ العنجهيّةِ الإسرائيليّةِ وتساعدُهُ على الصّمودِ وتوفيرِ ما تحتاجهُ الموازنةُ الفلسطينيّةُ من أموالٍ للاستمرارِ بالقيامِ بواجباتِها، لكنّ هذهِ المطالبةَ لم تجدْ آذاناً صاغيّةً وكأنّ الموقفَ العربيَّ الرّسميَّ شريكٌ في الضّغطِ على شعبِنا لإجبارِهِ على الاستسلامِ لإرادةِ المحتلِّ الإسرائيليّ. وغنيٌّ عن القولِ إنّ الهدفَ من هذه المعركةِ لم يكُن زيادةَ الأعباءِ التي يتحمّلُها شعبُنا، وإنما كانَ منذُ البدايةِ واستمرَّ وسيستمرُّ متمسّكاً برفضِ ما تحاولُ دولةُ الاحتلالِ والاستيطانِ فرضَهُ علينا من تنازلٍ عن عدالةِ ومشروعيّةِ نضالِنا الوطنيِّ منذُ بدايةِ الهجمةِ الصّهيونيّةِ ضدّ وطنِنا وشعبِنا ومقدّساتِنا.
القيادةُ مسؤولةٌ عن إدارةِ الصّراعِ والتمسّكِ بالثّوابتِ وإقناعِ الشّعبِ بدعمِ خياراتِها الصّعبةِ، وقد نجحتْ في ذلكَ رغمَ ما تحمّلَهُ شعبُنا من تبعاتٍ. وفي المقابلِ فإنّ القيادةَ مسؤولةٌ وبنفسِ المستوى عن المحافظةِ على كرامةِ المواطنِ وتوفيرِ مستلزَماتِ صمودِهِ، والتي يشكّلُ الرّاتبُ أداتَها الرئيسة، فنحنُ في خضمِّ معركةٍ كبرى تستلزمُ حشدَ الطاقاتِ كلّها لمواجهةِ الاحتلالِ الاستيطانيِّ ولعدمِ الانحناءِ أمامَ الضّغوطِ الأمريكيّةِ الهادفةِ إلى فرْضِ صفقةِ القرنِ وتمريرِها بكلِّ ما فيها من أخطار تتهدّدُ المشروعَ الوطنيَّ برمّتِهِ، علاوةً على المسؤوليّةِ عن مواصلةِ مسيرةِ الصّمودِ وبناءِ أسُسِ دولتِنا الفلسطينيّةِ رغمَ أنْفِ الاحتلالِ، ولسنا في واردِ تعريضِ المواطنِ المتمسّكِ بخياراتِهِ الوطنيّةِ لخطرِ الجوعِ أو اللجوءِ إلى بيعِ أرضهِ لتوفيرِ احتياجاتِهِ اليوميّة. من هنا كان القرارُ بانتزاعِ أموالِنا مترافقاً مع التمسّكِ بموقفِنا تجاهَ أبطالِ مسيرتِنا الوطنيّةِ، مع عدمِ الاعترافِ بشرعيّةِ القرصنةِ الإسرائيليّةِ التي يجبُ علينا التعاملُ معها كضريبةٍ نقدّمُها ثمناً للالتزامِ بشرعيّةِ نضالِنا وبتقديرِنا لكلّ الذينَ قدّموا التضحياتِ عبرَ هذا النضالِ الطويل. ومن دواعي السّخريةِ أنْ نرى أن جوقةَ البكّائينَ الرّافضينَ لاستلامِ أموالِنا المحتجزةِ عندَ القراصنةِ المحتلّينَ تضمُّ في صفوفِها قادةً وناطقين إعلاميّينَ لا يَشعرونَ بالخَجلِ وهُم يستلمونَ شهريّاً أموالَ "منحةِ" الإخوانِ المسلمينَ القادمةِ إليهِم عبرَ مطارِ اللّد.
*ترفضُ جوقةُ البكّائينَ تخفيضَ الرّواتبِ وتتّهمُ القيادةَ بالتصلّبِ غيرِ المبّرَّرِ في مواجهةِ القرصنةِ الإسرائيليّة، ثُمّ تذرفُ الدّموعَ على حُقوقِ الشّهداءِ والجرحى والأسرى، وهي في الحالَتَيْنِ جَوقةّ منَ المُنافِقينَ.

 

 #إعلام_حركة_فتح_لبنان