ذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" اليوم الجمعة، أن أسعار النفط تتجه إلى تسجيل أكبر قدر من الخسائر الأسبوعية منذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، حيث عززت بيانات مخيبة للآمال في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم المخاوف من حدوث ركود عالمي.

 

وارتفعت اسعار العقود الآجلة في بورصة نيويورك اليوم الجمعة، رغم أنها سجلت تراجعا بنسبة 6 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي.

 

وانخفض الشهر الماضي عنصر رئيسي لقياس أنشطة صناعة الخدمات في أمريكا إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، بينما سجل معدل التوظيف أقل قراءة له في أكثر من خمس سنوات. وكان ذلك في أعقاب بيانات التوظيف والتصنيع التي صدرت في وقت سابق الإسبوع الجاري، والتي جاءت دون التقديرات.

 

وعزز مزيد من تراجع الاقتصاد الأمريكي وصدور إشارات أكثر على ضعف الاقتصادين الصيني والألماني من التوقعات المستقبلية التي تعاني من الضعف بالفعل. وفي الوقت الذي تبخرت فيه على نطاق واسع المكاسب القياسية التي حققتها أسعار النفط في أعقاب الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي بفضل سرعة تحرك المملكة واستعادة معدلات الانتاج، كما لعب المناخ الاقتصادي القاتم دورا. وحذرت نيجيريا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الخميس من أن الطلب على النفط سيكون "صعبا للغاية" العام المقبل.

 

ونقلت "بلومبرج" عن دانيال هاينز، الخبير الاستراتيجي في مجال تجارة السلع بمجموعة "أستراليان نيوزيلند" المصرفية، بمدينة سيدني الأسترالية، القول: "من الواضح أن الخلفية شهدت تراجعا في الأونة الأخيرة، ورغم هذا، تتبع الأسواق نهج النظر لنصف الكوب الفارغ حاليا،" حيث لم يحدث بعد أي تراجع مهم في الطلب على النفط.

 

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، تسليم تشرين ثان/نوفمبر بواقع 20 سنتا، أو 0.4 في المئة ليصل سعر البرميل إلى 52.65 دولارا في بورصة نيويورك صباح اليوم. وفي لندن، تراجع سعر الخام للمرة الثامنة على التوالي أمس الخميس، وحقق انخفاضا بمقدار 3.27 دولارات هذا الأسبوع، في أكبر تراجع له منذ 19 تموز/يوليو الماضي. أما خام برنت تسليم كانون أول/ديسمبر المقبل، فقد قفز بنحو 0.4 في المئة ليصل سعر البرميل إلى 75,92 دولارا في بورصة "آي سي إي" للعقود الآجلة في أوروبا. وانخفضت العقود بنسبة 6.4 في المئة هذا الأسبوع.