بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 17-9-2019

 

*الرئاسة
الرئيس يهنئ نظيره المكسيكي لمناسبة احتفال بلاده بعيد الاستقلال
هنّأ رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، يوم الاثنين، رئيس الولايات المتحدة المكسيكية مانويل لوبيز اوبرادور، لمناسبة احتفال بلاده بعيد إعلان الاستقلال.
وتقدم سيادته في البرقية بأحر التهاني القلبية بهذه المناسبة، مؤكدًا اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة القائمة بين شعبينا وبلدينا، وتقديرنا لمواقف المكسيك المبدئية الداعمة لنضال شعبنا المشروع من أجل إنهاء الاحتلال لأرضنا وإقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي ستكون واحة للأمن والاستقرار والعيش بسلام واحترام متبادل مع كافة جيرانها.

*فلسطينيات
اشتية يطلع عضو برلمان ألماني على انتهاكات الاحتلال
بحث رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الاثنين، مع عضو البرلمان الألماني يورن بوهمي، آخر التطورات السياسية، وأطلعه على انتهاكات الاحتلال.
وقال رئيس الوزراء، خلال استقباله بوهمي في مكتبه بمدينة رام الله، إن "إسرائيل والمتمثلة برئيس حكومتها نتنياهو، تعمل على تدمير فرص إقامة الدولة الفلسطينية، لا سيما من خلال تهويد القدس، ومصادرة وضم الأراضي، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني، واستمرار عزلها لقطاع غزة".
وأضاف: "على المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي، المسارعة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، للحفاظ على حل الدولتين من التلاشي، ردا على نية إسرائيل ضم أراض في الضفة الغربية، وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها".
واستعرض رئيس الوزراء استراتيجية الحكومة "الصمود المقاوم"، وسبل تحقيقها ونجاحها، خاصة من خلال تعزيز المنتج الوطني، وخلق فرص العمل، ومساندة كافة الجهود لإعادة الوحدة الوطنية.
وطالب اشتية ألمانيا بالمساعدة في إنشاء الكلية الجامعية للتدريب المهني والتقني، مشيرا إلى أن أبرز أهدافها هو إعادة تأهيل خريجي الجامعات، لا سيما العاطلين عن العمل، وربطهم بمتطلبات السوق.

*مواقف "م.ت.ف"
عشراوي تطلع وفدًا نسائيًا أميركيًا وبريطانيًا على آخر المستجدات
أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي وفدًا نسائيًا أميركيًا وبريطانيًا على آخر المستجدات السياسية في فلسطين والمنطقة، والانتخابات الإسرائيلية، واتجاه إسرائيل نحو اليمين المتطرف.
كما أطلعت عشراوي الوفد الذي ضم ناشطات يمثلن العديد من القطاعات الفاعلة في مجتمعاتهن، على التحالف الاستراتيجي الإسرائيلي- الأميركي، والخطوات والقرارات الأميركية اللامسؤولة تجاه القضية الفلسطينية، ولفتت إلى انتهاكات دولة الاحتلال المدعومة من الإدارة الأميركية والتي تطال ليس فقط الفلسطينيين، إنما دول عربية أيضا.
 وأجابت خلال اللقاء على العديد من الأسئلة التي تضمنت استفسارات حول سبل تعزيز المجتمع الفلسطيني في مواجهة سياسة التطهير العرقي، والمجتمع المدني ودوره في حماية الديمقراطية والتعددية، ودور النساء والشباب وآليات تعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرار وحل النزاعات وصنع السلام، إضافة إلى أهمية تجديد النظام السياسي عبر إجراء الانتخابات.

وأكدت عشراوي في نهاية اللقاء أن الاحتلال الإسرائيلي يعد المعيق الأساسي أمام أي تنمية ونهضة وتطور وقالت: "لا يمكننا أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ونحن نقبع تحت الاحتلال، ونحن بحاجة لمعالجة الأسباب الجذرية وإخضاع إسرائيل للمحاسبة والمساءلة والعقاب، ووضع حد لاحتلالها غير الشرعي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة كامل حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وذات السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

*عربي دولي
الرئيس اللبناني: علينا العودة لحمل شعار قضية فلسطين
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون "إن محاولة فرض الحلول علينا يجب أن توقظ الجميع للعودة إلى القضية الأساسية. لأنه في حال حصل غير ذلك، لا نعلم ما هي النهاية التي سنصل إليها ولكن من المؤكد أنها ستكون صعبة جداً."
وأكد عون أن "ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لإسرائيل أصبح من الوسائل الأساسية التي تستعمل في السباق الانتخابي الإسرائيلي".
وأضاف: "لذلك علينا اليوم العودة لحمل شعار فلسطين، شعار القضية الأساسية، ولنصغي إلى صوت العقل والقلب، خصوصاً أن إسرائيل لا تعمل فقط على مستوى أفراد، بل على مستوى شعوب بهدف بث التفرقة بينها."
ولفت عون إلى أن "هناك صراع نفوذ بين الدول العظمى على المنطقة ومختلف الدول العربية تتنافر بينها، ونحن نحصد تداعيات هذا الصراع من جوع ومآسٍ ومعاناة وحروب وإرهاب، في مقابل المخطط الإسرائيلي الهادف لتحقيق ما تسمى صفقة القرن".

*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة "م.ت.ف" في صيدا تُشارك في إحياء الذكرى الـ37 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
شارك وفدٌ من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تقدَّمه أمين سر فصائل المنظمة وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وعدد من أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر شُعَبها التنظيمية وأعضائها، في الاحتفال الذي نظَّمه التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية اللبنانية بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وذلك في ساحة الشهداء في مدينة صيدا يوم الاثنين ١٦ أيلول 2019.
وحضر الاحتفال، إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب د.أسامة سعد، ممثَّلو الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية، وحشدٌ كبيرٌ من الشباب الذين رفعوا أعلام جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وأعلام التنظيم الناصري وسائر الأحزاب الوطنية، وعلَم فلسطين.
وتخلّل الاحتفال كلمة ألقاها النائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد توجَّه فيها بالتحية إلى "أبطال المقاومة وشهداء المقاومة وروّاد المقاومة وإلى رائد المقاومة في لبنان وفلسطين الشهيد معروف سعد، وإلى رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد، وإلى سائر شهداء المقاومة الميامين".
وتطرَّق سعد خلال كلمته إلى قرار وزير العمل اللبناني بتطبيق خطة تنظيم عمل الأجانب على الفلسطينيين وتداعياته على شعبنا في لبنان، ودعا إلى وقف الإجراءات التي تنفّذها وزارة العمل وإعادة النظر في منظومة العلاقات اللبنانية-الفلسطينية بما يخدم قدرة لبنان وقدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات المتأتّية عن المشاريع الأميركية – الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنها صفقة القرن.
وختم كلمته بتجديد العهد بالاستمرار على طريق المقاومة والكفاح والنضال دفاعًا عن قضايا الشعب والوطن والأمة والوقوف مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية حتى التحرير والعودة.
ثُمَّ كانت وصلة فنية وطنيّة مميَّزة أدّتها فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني ألهبت بها حماسة الحاضرين.
وبعدها أضاء المشاركون يتقدّمهم د.سعد والعميد شبايطة شعلةَ انطلاقة جبهة المقاومة.

*آراء
صبرا وشاتيلا والانتخاباتُ الإسرائيليّة| بقلم: د.خليل نزّال   
سجّلَ التّاريخُ أنَّ مجزرةَ صبرا وشاتيلا قد نفّذَتْها عصاباتُ الانعزاليّينَ القتلةِ في لبنانَ انتقامًا لاغتيالِ قائدِهم بشير الجميّل، وأنَّ المجزرةَ قد تمَّ التخطيطُ لها وتنفيذُها بإشرافِ وحمايةِ ومشاركةِ جيشِ شارونَ انتقامًا لعَجزْهِ عن دخولِ بيروتَ ومخيّماتِها عندما كانَ الفدائيّون بقيادةِ الشهيد أبو عمّار يشكّلونَ بأسلحتِهم البسيطةِ وإرادتِهم الصّلبةِ متراسًا لم يرفعْ رايةً بيضاءَ وحافظَ على كرامةِ الأمّةِ في ملحمةِ صمودٍ استمرّت ٨٨ يومًا. ورغمَ أنَّ الأعداءَ أرادوا من تلكَ المجزرةِ أنْ تهزِمَ الفلسطينيّ وتطغى على أسطورةِ الصّمودِ في بيروتَ، فإنَّ صبرا وشاتيلا سرعانَ ما تحوّلتا إلى رمزٍ لمأساةِ الشّعبِ الفلسطينيّ وجرسِ إنذارٍ يدقُّ مُحذِّرًا من محاولاتِ القفزِ فوقِ حقِّ هذا الشّعبِ بنَيلِ حُقوقِهِ، وأوّلُها حقّهُ بالعودةِ إلى وطنِه.

لقد كانَ لتلكَ المَجزرةِ دورٌ محوريٌّ في تثبيتِ شرعيّةِ النضالِ الفلسطينيِّ وفي استمرارِ الثّورةِ رغمَ تشتّتِ قواتِها وقيادتِها ومؤسّساتِها في منافٍ عديدةٍ بعيدًا عن أرضِ الوطنِ، ولا نبالغُ حينَ نقولُ إنَّ مجزرةَ صبرا وشاتيلا قد وفّرتِ الحمايةَ الأخلاقيّةَ للنّضالِ الفلسطينيِّ ورسَّخت في فكرِ قيادةِ الثّورةِ أهميّةَ نقْلِ ساحةِ الصّراعِ إلى الوطنِ، ومن هنا كانت الانتفاضةُ الأولى، بما مثّلتْهُ من استكمالٍ لملحمةِ الصّمودِ في بيروتَ ونقلٍ للمعركةِ إلى السّاحةِ التي توجِعُ العدوَّ وتُفقِدُهُ تفوّقهُ العسكريَّ وتكشِفُ نقاطَ ضعفِهِ. وبهذا فقد كانت تلكَ الانتفاضةُ هي الترجمةَ الحقيقيّةَ لِما قالهُ الشهيدُ أبو عمّار عندما سُئِلَ، وهو يركَبُ البحرَ مغادرًا بيروتَ إلى المجهولِ، من قِبَل أحدِ الصحفيّينَ: إلى أينَ أنتَ ذاهبٌ؟ فردَّ بإيجازِ الواثِقِ: إلى فلسطين.

الآنَ وبعدَ مرور ٣٧ عامًا على مجزرةِ صبرا وشاتيلا يخوضُ الإسرائيليّون جولةً جديدةً منَ الانتخاباتِ العبَثيّةِ الخاليةِ من محاولاتِ الإجابةِ على التحدّياتِ الحقيقيةِ التي تعجزُ الطبقةُ الحاكمةُ عن الإجابةِ عليها وتهربُ بدلاً من ذلكَ إلى الخطابِ الشعبَويِّ الذي يضمنُ تأييدَ الفئاتِ الأكثرَ تطرّفًا من المستوطنينَ ومعتنقي الفكرِ الصهيونيِّ العنصريِّ. لا يفهمُ الناخبُ الإسرائيليُّ ولا قادتُهُ المتصارعونَ للفوزِ بالحُكْمِ أنَّ ساحةَ الصّراعِ لمْ تعُدْ كما كانت عام ١٩٨٢، فقد ناضلَ شعبُنا عبرَ هذهِ السّنواتِ الطويلةِ ودفعَ ثمنًا باهظًا من أجلِ تحقيقِ هدفِهِ بأن تكونَ فلسطينُ هي ساحةَ صراعِ الإراداتِ مع الفكرِ الصهيونيِّ، وبدلاً من أنْ يُدركَ نتانياهو حقائقَ التّاريخِ ومعطياتِ الحاضرِ نراهُ يغامرُ بطرْحِ مشاريعَ وخططٍ بضمِّ أجزاءٍ من أرضِنا المحتلّةِ، لتكونَ النّتيجةُ هي ظهورُ بوادرِ اصطفافٍ جديدٍ أساسُهُ هو إدراكُ النظامِ العربيِّ الرسميِّ أنَّ الخطرَ الحقيقيَّ يكمُنُ في السياسةِ العدوانيةِ الإسرائيليّةِ، وما دونَ ذلكَ ليسَ سوى غولٍ وهميٍّ تنفخُ في صورتِهِ الإدارةُ الأمريكيةُ لتجعلَ منهُ سدًّا يحجبُ الخطرَ الإسرائيليَّ ويدفعُ العربَ إلى التطبيعِ مع دولةِ الاحتلالِ الاستيطانيِّ الإسرائيليّ.

الموقفُ الفلسطينيُّ الرسميُّ والشعبيُّ هو رافعةُ الصمودِ الحقيقيّةُ أمامَ المخطّطِ الإسرائيليِّ الأمريكيِّ الذي يستهدفُ فلسطينَ مثلما يستهدفُ الوطنَ العربيَّ بحروبهِ المتتاليةِ ما نتجَ عنها من دمارٍ وخرابٍ وتفتيتٍ للأوطانِ واختلاقٍ لصراعاتٍ وهميّةٍ. ولنْ يتمكّن الفائزُ في الانتخاباتِ الإسرائيليّةِ أن يتجاوزَ الحقائقَ التي يفرِضُها هذا الصّمودُ، فنحنُ شعبٌ غيرُ قابلٍ للهزيمةِ، وعلى مَن يشكُّ في ذلكَ أن يتّعظَ من محطّاتِ الصرّاعِ التي تُشكِّلُ مجزرةُ صبرا وشاتيلا واحدةً منها.

*في ذكرى مجررةِ صبرا وشاتيلا على نتانياهو أنْ يُدرِكَ أنّهُ لن يحقّقَ في الأغوارِ الفلسطينيّةِ أو في الخليلِ ما عجزَ عن تحقيقِهِ شارون وجيشُهُ وحلفاؤهُ الانعزاليّونَ في بيروتَ ولا في مخيّمَي صبرا وشاتيلا، فنحنُ شعبٌ غيرُ قابِلٍ للهزيمة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان