في إطار زيارته الدورية السنوية إلى لبنان إحياءً لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وضمن برنامج لقاءاته مع القوى والأحزاب السياسية، التقى وفدٌ من لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" العالميّة النائبَ في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، اليوم الاثنين ١٦ أيلول ٢٠١٩، في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا، حيثُ عُقِد لقاءٌ موسَّعٌ حضره، إلى جانب د.سعد ووفد اللجنة، ممثِّلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثِّلو جمعيات وهيئات اجتماعية وثقافية ونسوية وشبابية لبنانية وفلسطينية.
وقد رحَّب د.أسامة سعد بالوفد قائلاً: "في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا نُحَييكم وأنتم الذيم جئتم من كلِّ الدول؛ من إيطاليا وفنلندا والسويد وسنغافورة وأميركا وسويسرا وغيرها، ونرحّب بفصائل الثورة الفلسطينية".
وتابع: "في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا، لم تنسوا مَن هو الشعب الفلسطيني، ونحن لن ننساكم أبدًا، بفضل نضال الشعب الفلسطيني المديد، وبفضل دعمكم له، سيُحقِّق هذا الشعب أمانيه في دولته الوطنية المستقلّة فوق أرض فلسطين، كما سيتمكَّن من إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني العدواني العنصري، المشروع الإمبريالي المدعوم من القوى الإمبريالية في العالم، هذه القوى سوف تهزمها إرادة الشعب الفلسطيني".
وعبَّر د.سعد في ختام كلمته عن فخره واعتزازه باللجنة ووفدها الذي يضمُّ العشرات من الناشطين من جنسيات متعدّدة، موجِّهًا تحية إجلال وإكبار لهم.
وكانت كلمة للناطق الرسمي بِاسم لجنة شهداء صبرا وشاتيلا ودعم حق العودة "غلاديو طوبوري" حيَّا فيها الحاضرين، وثمَّن الاستقبال الحافل للوفد في صيدا، وأكَّد أنَّ وحدة الشعب الفلسطيني تستطيع إنجاز الكثير.
وقال: "إنَّ حضورنا هنا كل عام هو لحظة مهمّة في حياتنا نستذكر فيها الشهيد معروف سعد الذي انتصر لقضايا شعبه، كما نستذكر شهداء فلسطين".
وأضاف: "نعتقد أنَّ الجميع متّحدون، ونستطيع هزيمة جميع المشاريع التي تحضر لهذه المنطقة، وعلينا الوقوف سدًّا منيعًا في مواجهة المشاريع بخاصّة مشروع ترامب. وما نطالب به اليوم هو منح الشعب الفلسطيني الحقَّ في العمل وحقوقه المدنية كافّةً. يجب علينا وقف المشروع الصهيوني الذي يريد السيطرة على المنطقة العربية. وبوحدتنا مع الشعب الفلسطيني قادرون على إحداث التغيير".
ثُمَّ كانت كلمة بِاسم منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها في صيدا العميد ماهر شبايطة، فشكر أعضاء الوفد الذين يزورون بشكل دوري لبنان ليحيوا ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا الأليمة.
وثمَّن دعمَ الوفد والحاضرين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة كل المشاريع الصهيونية التي تريد إسقاط حق العودة وشرذمة الشعب الفلسطيني، ومنعه من العودة إلى بلده.
هذا وكانت قد سبقت اللقاء وقفةٌ لأعضاء الوفد عند النّصب التذكاري للشهيد معروف سعد قرب "البوابة الفوقا" في صيدا، حيثُ وضعوا إكليلاً من الزهر على ضريحه عربون وفاء وتقدير لنضالاته.
خبر: محمد الصالح
#إعلام_حركة_فتح_لبنان