بناءً على طلب عوائل الشهداء وأولياء الدّم والجرحى وكلِّ المتضرِّرين من الجرائم التي ارتُكبَت في مخيَّم الميّة وميّة قبل وأثناء المعركة مع حركة "أنصار الله"، عقدَ المشرف على لجنة عمل حركة "فتح" – شُعبة الميّة وميّة لقاءً مع المعنيين من الأهالي، يوم الأربعاء 4-9-2019.
وخلال اللقاء توالى عددٌ من الأهالي على الحديث، لعرض وجهات نظرهم وأبرز مطالبهم. فشدَّدوا على رفضِهم القاطع لعودة كلِّ مَن شارك في الاعتداء على أمن المخيَّم وعمدَ إلى قتل أبنائهم، ومِنهم مَن خرجوا مغادرين إلى سوريا، وأكَّدوا أنَّهم سيمنعون عودتهم بالقوّة إلى المخيَّم في حال تتطلَّب الأمر، وإن كان في ذلك نسفٌ للاتفاق المبرَم مع الدولة اللبنانية حول الظهور المسلَّح في المخيَّم، مُحمِّلين مسؤولية هذا الأمر لـمَن رعى الاتفاق وللقيادة الفلسطينية كافةً وعلى رأسها حركة "فتح".
وفي هذا السياق، أشار الأهالي إلى أنَّ بعض مَن غادروا المخيَّم من مجموعة "أنصار الله" يعمدون لاستفزاز مشاعر أهالي الضحايا برسائل يرسلونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنهَّم سيعودون بالقوّة رغمًا عن الجميع إلى مخيَّم الميّة وميّة غير آبهين بدماء الشهداء والدمار الذي لحقَ بالمخيّم، ولفتوا إلى أنَّ بعض الشبان من أهالي الشهداء قد باشروا الوقوفَ في الطرقات لمنع عودة أيٍّ ممَّن غادروا المخيَّم.
ووضعوا هذا الأمر في عهدة قيادة حركة "فتح" مُطالبين قيادة الحركة بعدم التوسُّط أو السماح لأحدٍ من هؤلاء غير المرغوب بهم بالعودة التزامًا بواجبها ومسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا، والتي عهدها الجميع قادرةً على حملها وأدائها، ومنعًا لتمادي أيٍّ من المعتدين على أهل المخيَّم بسفك مزيدٍ من دماء أبنائهم في حال عودتهم.
وأكَّد الأهالي حرصهم على أمن واستقرار المخيَّم موضحينَ أنَّ ذلك ما دفعهم لسلك الطريق القانونية ورفع دعاوى قضائية بحقِّ المعتدين على أمن المخيَّم وأهله، مؤكِّدين ضرورة عدم عودة أيٍّ من المشمولين بالدعاوى حتى يبتَّ القضاء بهذا الأمر، ومُطالبين المعنيين بتحريك هذه الدعاوى كي يأخذ القضاء مجراه ويتحقَّق العدل.
 كما دعوا الجميع لأن يكونوا صفًّا واحدًا في وجه كلِّ من يستهدف أمن وسلامة أبناء شعبنا.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان