بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الاعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الاعلامية اليوم السبت 17-8-2019

 

*رئاسة
الرئيس يُهنئ نظيره الاندونيسي بيوم إعلان الاستقلال
هَنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس جمهورية اندونيسيا جوكو ويدودو بيوم إعلان الاستقلال.
وقال سيادته في برقية له: "يُسعدنا أن نتقدم لكم بإسم دولة فلسطين وشعبها وبإسمي شخصيًا، ومن خلالكم لحكومة وشعب أندونيسيا الشقيق بأسمى التهاني وأجلِ التبريكات، لمناسبةِ احتفالكم بيوم إعلان الاستقلال".
وأكدَ الرئيس حرصه الدائم على توطيد العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وفتح آفاق جديدة أمامها، وتعزيز سُبل التعاون والتنسيق المشترك بينهم،  لما فيه خير للشعبين والبلدين، وخدمة قضايا أمتنا، مثمنًا المواقف الأخوية الداعمة لحقوق شعبنا من أجل إنهاء الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

*فلسطينيات
اندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في العيزرية
اندلعت مواجهات بين عشرات الشُبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي جددت اقتحامها لبلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، مساء يوم الجمعة.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة ونصبت حاجزًا على مدخلها ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، بينما اندلعت مواجهات مع الشبان تحديدًا في حي الشياح بالبلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف الشبان.
ودعت حركة "فتح" في البلدة لإضراب وإغلاق المحلات التجارية حدادًا على روح الشهيد الطفل نسيم مكافح أبو رومي (14 عامًا) الذي استشهد في البلدة القديمة من القدس المحتلة مساء أمس.

 

*اسرائيليات
طائرات الاحتلال تستهدف عدة مواقع في قطاع غزة
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عدة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
واستهدفت بصاروخ واحد على الأقل أرضًا خالية شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة، كما استهدفت بصاروخين أرضًا زراعية شرق مدينة دير البلح وسط القطاع. وألحق القصف أضرارًا مادية في الأماكن المستهدفة دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.

 

*عربي ودولي
طُليب تُلغي زيارتها لفلسطين وترفض معاملتها كمجرمة
 قررت عضو الكونغرس الأميركي رشيدة طُليب، يوم الجمعة، عدم زيارة أسرتها في الضفة الغربية كما كان مخططًا بالشروط التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماحِ لها بالزيارة.
وقالت طُليب في تغريدة لها عبر تويتر: "إسكاتي ومُعاملتي كمجرمة ليس ما تريده جدتي لي، سيَقتل هذا جزءًا مني، قررتُ أن زيارة جدتي في ظل هذه الشروط التعسفية يتعارض مع كل ما أؤمن به، النضال ضد العنصرية والقمع والظلم".
وبعد سلسلة من التنديد والغضب من قبل زملاء طُليب والهان عمر (عضوة الكونغرس الأخرى التي منعها الاحتلال من دخول فلسطين)، ومن قبل مؤسسات أميركية وشخصيات دولية، وضعت حكومة الاحتلال شروطًا على زيارة طُليب لبيت عائِلتها في قرية بيت عور الفوقا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، أبرزُها عدم مرافقة النائب عمر لها، وعدم المشاركة في أي نشاط لمقاطعة اسرائيل أو دعم حركة (BDS) أثناء الزيارة.

 

*اخبار فلسطين في لبنان
الآلاف من أبناء شعبنا في عين الحلوة يُشاركون في مسيرة جمعة الغضب الخامسة رفضًا لقرار وزير العمل
من أمام مسجد النور في مخيَّم عين الحلوة بمدينة صيدا انطلقت يوم الجمعة 16-8-2019 مسيرةُ جمعة الغضب الخامسة تلبيةً لدعوة هيئة العمل الفلسطيني المشترَك واللجان الشعبية رفضًا لقرار وزير العمل اللبناني الجائر بتطبيق قانون تنظيم عمل الأجانب على العامل الفلسطيني اللاجئ إلى لبنان قسرًا.
وشارك في المسيرة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، ولفيفٌ من كوادر حركة "فتح"، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف" والقوى الإسلامية وتحالف القوى الفلسطينية وحركة "الانتفاضة الفلسطينية" و"أنصار الله" واللجان الشعبية، وحشودٌ شعبية.
وجالت المسيرة في الشوارع الرئيسة لمخيَّم عين الحلوة على وقع الهتافات التي ردَّدها المشاركون تنديدًا بقرار وزير العمل اللبناني ومُطالَبَةً بتراجعه عنه، وبالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والمشروعة.

 

*آراء
فِكْرَةُ حَلِّ الدولَتَيْنِ.. وفِكْرُ الشَّعْوذة |بقلم: د.خليل نزال
عندَ انطلاقةِ الثورةِ الفلسطينيّةِ المُعاصِرةِ في الفاتحِ من كانون الثاني/ يناير ١٩٦٥ حدّدتْ حركةُ "فتح" هدفَها بتحريرِ فلسطينَ وإقامةِ دَولةٍ ديمقراطيّةٍ علمانيّةٍ دونَ تمييزٍ بينَ مواطِنيها لأيِّ سببٍ كان.
وقدْ شكّلَ هذا الهدَفُ محورَ إجماعٍ في السّاحةِ الفلسطينيّةِ، فقدْ جاءتْ ثورةُ الشّعبِ الفلسطينيِّ ردًّا مباشرًا على إقامةِ كيانٍ دخيلٍ على الجُزءِ الأكبرِ منْ وطنِه، كيانٍ يتّسِمُ بالعُنصريّةِ ويَعتمِدُ على الأساطيرِ ويستخدمُ الدّينَ كساترٍ لعُدوانِهِ على شَعبِنا، وبالتّالي منَ الطبيعيِّ أنْ يكونَ الهدفُ الرئيسُ هو إزالةُ هذا الظّلمِ الذي لَحِقَ بشَعبِنا وإقامةُ دَولةٍ تُشكّلُ نقيضَ الدّولةِ الصهيونيّةِ، ومنْ هنا كانَ التركيزُ على "ديمقراطيّةِ وعلمانيّةِ" الدّولةِ الفلسطينيّةِ المنشودة.
 جاءتْ حربُ حزيرانَ/ يونيو ١٩٦٧ وما نتجَ عنها من احتلالِ بقيّةِ فلسطينَ بما فيها القدسُ، لتطْرَحَ أمامَ الحركةِ الوطنيّةِ الفلسطينيّةِ بقيادةِ حركةِ "فتح" مسؤولياتٍ جديدةً كانَ أهمَّها هو التصدّي للاحتلالِ والحيلولةُ دونَ تَكريسِ سيطرَتِهِ على الأرضِ المحتلّةِ، خاصّةً في ظلِّ موازينِ القوى الدوليّةِ والإقليميّةِ التي بدأتْ تتقبّلُ وجودَ الدّولةِ الصهيونيّةِ مقابِلَ إنهاءِ احتلالِها، وبِشَرْطِ اعترافِها بِحقِّ الشّعبِ الفلسطينيّ بإقامةِ دولتِهِ المستقلّةِ في الضفّةِ الفلسطينيّة وغزّةَ.
 جاءَ الردُّ الفلسطينيُّ على كلّ تلكَ التحدّياتِ عبرَ تبنّي منظّمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ عام ١٩٧٤ لما سُمّيَ بالبرنامجِ المرحليِّ أو برنامجِ النقاطِ العشرِ الذي أقرَّ مبدأ "إقامةِ السُّلطةِ الوطنيّةِ الفلسطينيّةِ" على أيِّ جزءٍ يتِمُّ تحريرُهُ أو دَحْرُ الاحتلالِ عنهُ، وهو موقفٌ تطوّرَ لاحقًا ليتبلورَ في هَدفٍ واضحٍ بإقامةِ الدّولةِ الفلسطينيّةِ المُستقلّةِ على حُدودِ الرابعِ من حزيران/ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتُها القُدسُ الشرقيّة.
 كيفَ نفهمُ فِكْرةَ إقامةِ الدّولةِ الفلسطينيّةِ في سياقِ الصّراعِ الفلسطينيِّ مع المشروعِ الصهيونيِّ وفي ظلِّ فَهمِنا للحقِّ التاريخيِّ لشَعبِنا في وطنِهِ فلسطين؟
 أولاً: يُعتَبَرُ إنجازُ حقِّ العَودةِ مدخَلاً لتَطبيقِ بقيّةِ الحُقوقِ الوطنيّةِ الفلسطينيّة. والهدفُ من وراءِ الإصرارِ على أولويّةِ إنجازِ هذا الحقِّ -إضافةً إلى كَونِهِ حقًّا ثابتًا فرديًّا وجماعيًّا- هو إجبارُ إسرائيلَ على الاعترافِ بمسؤوليّتِها عن مأساةِ اللاجئينَ ونَكْبةِ الشّعبِ الفلسطينيّ.
 ثانيًا: عندَما نَضْمنُ إنجازَ حقِّ العودةِ ونبني دولتنَا المستقلّةَ فهذا يعني أنَّ "إسرائيلَ" التي نَعرِفُها الآنَ لمْ تَعُدْ قائمةً، كما يعني بالدّرجةِ الأهمِّ تَمكينَ شَعبِنا من مُمارسةِ سيادتِهِ في دَولتهِ الخاصّةِ بهِ، وهو شرطٌ لتَرسيخِ شخصيّتهِ الوطنيّةِ ولمُساهَمتِهِ في رَكْبِ الحَضارةِ الإنسانيّةِ.
 ثالثًا: لنْ يَصمِدَ حَلُّ الدولتَيْنِ إلى الأبدِ، فإنْجازُ حقِّ العَودةِ وما يعنيهِ من تَغييرٍ سكّانيّ (ديمغرافي) في فلسطينَ سيفرضُ نفسَهُ على طبيعةِ الدّولةِ التي تَحْمِلُ الآنَ اسمَ "إسرائيل"، بينما ستكونُ الدولةُ الفلسطينيّةُ عُمْقًا حَيويًّا للفلسطينيّينَ داخلَ الخطِّ الأخضرِ، ولا يُمكِنُ على المدى الطّويلِ بعدَ هزيمةِ الفِكْرِ الصهيونيّ، وفي ظِلِّ التّنافسِ والتّعايشِ السّلميّ، الاحتفاظُ بحُدودٍ وَهْميّةٍ في فلسطينَ التاريخيّةِ، ولنْ يَكونَ هناكَ حلٌّ دائمٌ سوى الحلِّ الذي طرَحَتْهُ "فتح" عندَ انطلاقتِها، حلِّ الدّولةِ الديمقراطيّةِ العلمانيّةِ في فلسطينَ ما بينَ النّهرِ والبحرِ.
 رابعًا: يجبُ أنْ لا يُغرينا الفِكُرُ العبثيُّ الذي احْترَفَ ممارسةَ الشّعوذةِ السياسيّةِ، سواءً بالتخلّي عنْ حَلِّ الدّولتَينِ والتّعاطي معَ أوْهامِ الدّولةِ الواحدِةِ دونَ الدُّخولِ الإجباريّ من بوّابةِ إنجازِ حقِّ العودةِ وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلّةِ، أو من خلالِ الإصرارِ على تحريرِ فلسطينَ "بالجُملةِ" ومرّةً واحدة. فالنّتيجةُ الحتميّةُ لفكْرِ الشعوذةِ هذا لنْ تكونَ سوى سيطرةٍ إسرائيليةٍ مُطْلَقةٍ على كاملِ أرضِ فلسطين.
 أخطرُ المشَعْوذينَ وأكثرُهمْ نِفاقًا ودَجَلاً هُمْ أولئكَ الذينَ يتّهِمونَ "فتح" بالتّفريطِ بالحقِّ الفلسطينِيِّ من خلالِ تبنّيها لمشروعِ إقامةِ دَولةٍ فلسطينيّةٍ على مساحةٍ تقلُّ قليلاً عن عشرينَ بالمئةِ من أرضِ فلسطينَ التاريخيّةِ، بينما يَعملونَ كلَّ ما في وُسْعِهم لإقامةِ دُوَيلةٍ في قطاعِ غزّةَ الذي لا تتعدّى مساحتُهُ واحدًا ونصفًا بالمئةِ من مساحةِ فلسطين.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان