للجمعة الخامسة على التوالي تواصل الفصائل الفلسطينية وأهالي مخيَّم الجليل والحراك الشبابي التحرُّكات الاحتجاجيّة استنكارًا لقرار وزير العمل اللبناني تطبيق أحكام قانون تنظيم عمل الأجانب على شعبنا اللاجئ قسرًا إلى لبنان، ورفضًا لصفقة القرن ولكلِّ المؤامرات على شعبنا.
فتَحْتَ راية العَلَم الفلسطيني انطلقت مسيرةٌ جماهيريّةٌ من أمام مسجد بلال بن رباح في مخيَّم الجليل بعد صلاة الجمعة اليوم، يتقدَّمها مسؤولو الفصائل الفلسطينية وأهالي المخيّم شيبًا وشبابًا.
وبعد جولة في طرقات المخيّم، توقّفت المسيرةُ أمام مدخل ثانوية القسطل حيثُ ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج كلمةً قال فيها: "يا أبناء شعبنا العظيم، يا شرفاء أُمَّتنا العظام، نحنُ هنا لنؤكِّد اليوم العهد للشهداء والوفاء لأسرانا البواسل، وقبلهم لفلسطين، ولكلِّ أحرار العالم بأنَّ فلسطين ستبقى وطنًا لا بديل عنه، وعيوننا شاخصة كلَّ صباح نحو القدس العاصمة الأبدية، وأنَّ العودة حقٌّ لا عودة عنه مهما تآمر علينا الأمريكي والصهيوني، ومهما طبَّع مَن طبَّع من العرب المتخاذلين ومهما حاولوا تمرير صفقة القرن فإنَّها ساقطة كما سقطت قبلها مشاريع الوطن البديل أمام إرادة شعب لا يقهر وقلب أمة لا يهدأ وأطفال في القدس تطعن".
وحول قرار وزير العمل عدم استثناء الفلسطيني من قانون تنظيم العمالة الأجنبيّة قال الحاج: "إنَّنا نؤكِّد مطلبنا المحق بضرورة التراجع عن هذا القرار لما له من مخاطر سياسية وإنسانية ومعيشية مباشرة وغير مباشرة على شعبنا الفلسطيني في لبنان، وندعو الحكومة اللبنانية لتطبيق الاتفاقيات الدولية التي وقَّعت عليها بخصوص اللاجئين وحقوقهم، والنظر لخصوصية العلاقة الفلسطينية اللبنانية التي تعمَّدت بالدم على أرض لبنان وفلسطين".
وختم الحاج كلمته قائلاً: "نوجّه التحيَّة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي لمواقفه المتقدّمة إلى جانب شعبنا وقضيتنا، وإلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله الداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني الذي أكَّد أنَّنا سنُصَلّي في القدس قريبًا، وهذا ما كان يؤكِّده الرمز ياسر عرفات بقوله: (يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنّا لصادقون). ونُحَيّي سعادة سفير دولة فلسطين أشرف دبور على كلِّ جهوده ودوره  البنّاء وقيادات العمل الوطني الفلسطيني كافّةً".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان