بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 13-8-2019

*أخبار الرئاسة
الرئيس ونظيره التركي يتبادلان التهاني بحلول عيد الأضحى

 جرى اتصال هاتفي يوم الاثنين، بين رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تبادلا خلاله التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك.
وتمنى أردوغان، خلال الاتصال، لشعبنا أن يحقق ما يصبو إليه من الحرية والاستقلال، فيما تمنى الرئيس عبَّاس لتركيا تحقيق مزيد من التقدم والأمن والازدهار، وأن يعيد الله جلَّ وعلا هذه المناسبة على أمتنا، وقد تعزَّزت وحدتها، وتحقَّقت تطلعات وأماني شعوبها بالتطور والرقي.

*مواقف "فتحاوية"
"فتح" تحمِّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو دياك

حمَّلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض سامي أبو دياك الذي نقل أمس إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بوضع صحي حرج وخطير للغاية.
وذكرت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية التعبئة والتنظيم، الليلة، أنَّ الأسير أبو دياك يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وتعرض خلال السنوات الأخيرة الى سياسة القتل الطبي المتعمد والإهمال الصحي الممنهج، وعدم تقديم أي علاجات حقيقية من شأنها وقف الكارثة الطبية التي مورست بحقه.
والأسير أبو دياك وهو من محافظة جنين، مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقبل ذلك تعرض لخطأ طبي متعمد بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولا بأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأبو دياك معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و30 عامًا، وهو واحد من بين 15 أسيرًا يقبعون بشكل دائم في معتقل "عيادة الرملة"؛ علمًا أنَّ نحو 700 أسير يعانون من أمراض خطيرة وهم بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة.

*مواقف "م.ت.ف"
أعضاء المجلس الوطني المتواجدون بالأردن يشيدون بشجاعة المقدسيين في الدفاع عن الأقصى
أشاد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدون في الأردن بالصمود الأسطوري لأبناء شعبنا البطل في مدينة القدس، مسلمين ومسيحيين، بوجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه أول أيام عيد الأضحى، دفاعا عن المسجد الأقصى، وفي مقدمتهم مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، ورئيس مجلس أوقاف القدس عبد العظيم سلهب.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدوه في مقر المجلس بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الاثنين، بدعوة من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وحضور نائبه الأب قسطنطين قرمش، وأمين سر المجلس محمد صبيح، والقائد الوطني فاروق القدومي.
وثمنّ الأعضاء قرارات تأخير صلاة العيد وحصرها في المسجد الأقصى وتأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني، التي كان لها الأثر الكبير في حشد الجماهير الفلسطينية من كافة الفئات والأعمار، ومثّل ذلك أروع وأبهى صور الشجاعة والتلاحم الفلسطيني مع كافة القوى والفصائل والقيادات الوطنية، فتمكنوا جميعا من إحباط تنفيذ مخطط الاحتلال وأحلام المستوطنين بتقسيم المسجد الأقصى رغم ما تعرضوا له من اعتداء وقمع وحشي وإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع.
وأكدوا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة في الترتيب والإعداد لحشد غلاة المتطرفين بحماية أجهزة الأمن الاحتلالية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذه المناسبة، ورأوا أن هذه الحكومة المتطرفة تدفع باتجاه حرب دينية في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وعليها أن تتحمل كافة النتائج المترتبة على ذلك.
كما طالبوا، الأمتين العربية والإسلامية بالاضطلاع بواجباتهما تجاه القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس في هذه الأيام المباركة من استباحة وتدنيس لقدسية المكان، ومحاولة لتقسيمه كمقدمة للسيطرة عليه، وتنفيذ كافة قرارات القمم العربية والإسلامية بتقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي لإنقاذ مدينة القدس وتثبيت أهلها فيها، وإفشال سياسات وإجراءات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة.
وأكد أعضاء المجلس الوطني متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني والقيادتين الفلسطينية والأردنية، في الدفاع المشترك لحماية المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

*فلسطينيات
اشتية يطمئن على حجاج فلسطين 

هاتف رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الاثنين، رئيس بعثة الحج الفلسطينية، وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، واطمأن على أوضاع حجاج فلسطين خلال تواجدهم بمخيمات منى، في المرحلة الأخيرة من مشاعر الحج.
ووجَّه اشتية شكره لطواقم العمل التابعة للوزارة والبعثات المرافقة لها من الوزارات والمؤسسات المختلفة، على أدائهم المتميز في رعاية الحاج الفلسطيني ومتابعة شؤونه المختلفة.
وهنَّأ شعبنا بنجاح موسم الحج، وأهدى هذا النجاح لرئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي كان لرعايته واهتمامه بحجاج فلسطين الأثر الكبير عليهم، خاصة في عرفات إثر العاصفة الرعدية التي تعرض لها المخيم.
من جهته، شكر أبو الرب، رئيس الوزراء على اهتمامه وسؤاله الدائم عن حجاج فلسطين في كافة مراحل أدائهم للمشاعر، وأضاف أنهم سيبدؤون بالنزول من مخيمات منى لمكة المكرمة بعد ظهر غد الثلاثاء تمهيدا لرجوعهم لفلسطين، مؤكدًا جاهزية طواقم الوزارة لإتمام هذا الأمر بالشكل المناسب.

*عربي ودولي
رئيس مجلس الأُمّة الكويتي: من المُعيب والمشين تركُ الفلسطينيين يُواجهون العدوَّ وحدهم من دون دعم وسند
أكَّد رئيس مجلس الأمَّة الكويتي مرزوق الغانم أن الاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين في باحات المسجد الأقصى المبارك أول أيام عيد الأضحى المبارك يثبت مجددًا "سقوط دعوات السلام الزائفة ومشاريع التسوية الفارغة مع كيان محتل لا يعرف إلا منطق البطش والقوة".
ونقلاً عن وكالة الأنباء الكويتية "كونا" قال الغانم، "من المعيب والمشين ترك المقدسيين والفلسطينيين عمومًا يواجهون العدو وحدهم دون دعم وسند".
ودعا إلى ضرورة تحرك عربي وإسلامي ودولي شامل وواسع يستهدف كل المنابر والمنتديات السياسية والحقوقية والثقافية لتشكيل ضغط حقيقي على "هذا الكيان المحتل"، مشددًا على أن مواجهة هذا الكيان "الغاصب" هو قدر وايمان، وإذا كانت ظروفنا العسكرية غير مواتية فهذا لا يمنع من العمل حثيثا وبشكل يومي على المستويات السياسية والثقافية والحقوقية عربيًا واسلاميًا ودوليًا.

 

آراء
 ثقافةُ التفاؤلِ وعبادَةُ أصنامِ اليأس | بقلم: د. خليل نزَّال 
مَن يتابِع وسائلَ "التواصلِ الاجتماعي" يخرج بانطباعٍ واحد: كلُّ ما حولَنا يقودُنا حتمًا إلى الهاويةِ، ولا أملَ في التغلّبِ على "المؤامرة" التي ستأكُلُنا والتي يشاركُ فيها العالَمُ كلّهُ.
لمْ يعُدْ مُمكنًا التدقيقُ في مصدرِ الخبَرِ أو حقيقةِ مَن يقفُ وراءَ اختلاقهِ ونشرهِ وتعميمهِ، فهناكَ جيوشٌ من المتطوعينَ للقيامِ بمهمّةِ الناقلِ حتى دونَ أن يكلّفوا أنفسَهم عناءَ القراءةِ السطحيةِ لما يتبرعونَ بتعميمِهِ، وهذا يعطي مساحةً واسعةً لكلِّ من يرغبُ في تضليلِ الرأيِ العام أو اختلاقِ قضيةٍ أو تضخيمِ أخرى لتصبحَ شُغلَ الناسِ الشاغلَ، بعيدًا عن القضايا التي يجبُ فعلاً وضعُها في مركزِ الاهتمامِ لما لها من تأثيرٍ على حياةِ الأفرادِ والمجتمعاتِ والشعوب.
 
لا توجدُ قضيّةٌ تخضعُ للتضليلِ وبثِّ اليأسِ والإحباطِ كالقضيّةِ الفلسطينية. وإذا كانَ من الطبيعيِّ أنْ يشعرَ الإنسانُ بحَجمِ ما تتعرّضُ لهُ فلسطينُ من أخطارٍ، فإنَّ منَ الطبيعيّ أيضًا أنْ يسألَ أصحابُ ديانةِ اليأسِ أنفسَهم: كيفَ استطاعَ الشعبُ الفلسطينيُّ تجاوزَ كارثةِ النكبةِ واللجوءِ وتحويلَ مجرى التاريخِ من مسارٍ يقودُ إلى تلاشي قضيةِ فلسطينَ والتخلّصِ منها نهائيًّا، وأنْ يبادِرَ إلى السباحةِ ضدّ تيّارِ الهزيمةِ المتذرّعِ بموازينِ القوى و"منطقِ العقلاء" والانتقالِ إلى مرحلةِ تثبيتِ الحقِّ الفلسطينيّ كنقيضٍ للمشروعِ الصهيونيّ؟
 
نستطيعُ الجزْمَ أنّ الشعبَ الفلسطينيَّ يواجهُ منذُ ما يزيدُ على مئةِ عامٍ أكبرَ القوى وأكثرَها عدوانيةً وممارسةً للإرهابِ وشَغفًا بالقتل. لقد كانت كلُّ الحملاتِ الغربيةِ التي أخذتْ طابعَ الاستعمارِ الاستيطانيّ تهدفُ إلى إلغاءِ وجودِ الشعوبِ الأصليةِ ودفنِ حضارَتِها وثقافةِ شعوبِها وبناءِ مجتمعاتٍ دخيلةٍ على أنقاضها، ولمُ يكُن المشروعُ الصهيونيُّ في فلسطينَ سوى واحدةٍ من تلكَ الحملات. وعلى الرغمِ ممّا حقّقهُ الاستعمارُ الغربيُّ في أماكنَ أخرى فإنَّ شعبَنا لم يتحوّلْ إلى مجموعةٍ من الهنودِ الحُمرِ أو سكانِ أستراليا الأصليينَ، لكنّهُ ما زالَ يشكلُّ نقيضَ المشروعِ الاستعماريّ الغربيّ في المنطقةِ، الذي تمثّلُ إسرائيلُ الصهيونيةُ مجرّدَ أداتِهِ الطيّعةِ ولا شيء أكثرَ منْ ذلك.
 
قد تبدو الفترةُ التي نعيشُها أشدَّ قتامةً من سابقاتِها، لكنّ الواجبَ يستدعي أن ننظُرَ إليها في سياقِ نضالنِا المستمرِّ منذ قرنٍ من الزمن، وليس كلحظةٍ ستدومُ إلى الأبد.
 
*التفاؤلُ بالمستقبلِ لهُ في مسيرَتِنا الطويلةِ ما يجعلُهُ خيارَنا الأوحدَ، وكلُّ البدائلِ الأخرى لا تصْمدُ ولو للحظةٍ أمامَ ما تبشِّرُ بهِ هذهِ الحشودُ التي أدّتْ صلاةَ العيدِ في باحاتِ المسجدِ الأقصى لتقولَ: هُنا باقون


#إعلام _حركة_فتح_لبنان