بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارَك، عيد التضحية والفداء، وتكريمًا لشهداء الثورة الفلسطينية كما جرت العادة في كل عام، زار سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وعضو قيادة الساحة اللبنانية لحركة "فتح" مسؤول الفرع المالي لـ"م.ت.ف" في لبنان اللواء منذر حمزة، وقادة فصائل "م.ت.ف"، وقيادة حركة "فتح" في بيروت والشُّعبة الرئيسة، ومُنسّق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الأستاذ معن بشور، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، والسفير إدريس الصالح، مقبرةَ الشهداء المركزية عند مستديرة الشهداء، صبيحة اليوم الأحد 11-8-2019.
ووضع السفير دبور والوفدُ أكاليلَ من الورد الأبيض على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، بِاسم السيّد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، وسفارة دولة فلسطين في لبنان، و"م.ت.ف"، وحركة "فتح"، والجبهة الديمقراطية، وجمعية كنعان فلسطين، ومؤسسة الشؤون الاجتماعية لرعاية أُسُر الشهداء، وقرؤوا الفاتحة لأرواح الشهداء، بمشاركة حشدٍ من ممثِّلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية واللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، والمكاتب الحركية والأُطُر التنظيمية في مخيّمات بيروت، ومدير مؤسسة الشؤون الاجتماعية، وعدد من أهالي الشهداء، ورابطة أبناء تل الزعتر، وممثِّلي المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في مخيّم شاتيلا، وكشّافة "فتح".
وبعد وضع الأكاليل، ألقى الأستاذ أبو عامر منصور كلمةً ممَّا جاء فيها: "جئنا نؤكِّد للشهداء أنَّنا ما زلنا على العهد ثابتين، وأنَّنا ملتزمون بهذه القضية التي من أجلها استشهدوا، ويشاء الله سبحانه وتعالى أنّ تمرُّ في هذا العيد عدّة مناسبات على الشهداء منها ذكرى استشهاد مخيَّم تل الزعتر عام 1976، واستشهاد الشباب المقاومين المناضلين أثناء الحرب الإسرائيلية العربية التي حاول العدو الصهيوني من خلالها أن يدمّر العنفوان العربي والكرامة العربية هنا في لبنان، فتصدّى له هؤلاء الأبطال ودحروه وهزموه".
وأضاف: "لا يسعني إلّا أن أقول بِاسمكم أنّنا ثابتون على هذا النهج، وثابتون لهذه القضية، وثابتون لما أورثونا إياه هؤلاء الشهداء، أورثونا العزّة والكرامة وأوصونا أن نبقى أوفياء، ونسأل الله أن نبقى أوفياء لتلك القضية".
ثُمَّ ألقى رئيس جمعية كنعان فلسطين العميد يحيى صالح كلمةً قال فيها: "أنقل لكم تحيات شعبنا اليمني رغم ما يتعرَّض له من عدوان، ولا شك أنَّكم تابعتم الأحداث الأخيرة، حيثُ حوَّلوا اليمن السعيد إلى يمن تعيس. وها هم يحاولون أن يقسّموا اليمن الموحَّد إلى يمنَين، لكنَّ شعبنا اليمني كان وما زال وسيظل مع القضية الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى".
كلمة فلسطين ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة بيروت العميد سمير أبو عفش، ممَّا جاء فيها: "ونحن في رحاب الأكرم منّا جميعًا الشهداء الذين رسموا لنا طريق العزّة والكرامة، طريق النّصر وتحرير فلسطين، كلِّ فلسطين بعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين. نترحَّم على هؤلاء الشهداء الذين سبقونا والذين أكرمهم الله بأن يكونوا قبلنا، ونحنُ بهم لاحقون على درب وحيدة ببوصلة موحَّدة ليس عنها حياد هي بوصلة القدس، بوصلة فلسطين".
وأضاف: "إنَّ ما تتعرَّض له القضية الفلسطينية الآن هو أخطر المراحل، في ظلِّ صفقة القرن وورشة البحرين ومحاولة إلغاء "الأونروا"، ومشاريع التهجير الممنهَج التي تحاول بعض السفارات تنفيذها. لكنَّنا نقول إنّها ليست أولى المؤامرات ولن تكون آخر المؤامرات على شعبنا، شعبنا الذي صمد وصبر وقال إنَّ المخيَّمات هي عنوان للعودة وسنحافظ عليها لكي نكون أول العائدين كما وعدنا شهيدنا ورمزنا أبو عمّار، وكما أكَّدها الرئيس محمود عبّاس (إنّ الفلسطينيين الموجودين على الأراضي اللبنانية هُم أول العائدين)".
وتابع أبو عفش: "نظرًا للقوانين غير الإنسانية التي تضعها الحكومات اللبنانية المتعاقبة، وآخرها قرار وزير العمل اللبناني، فإنَّ ما نطلبه من حلفائنا هو تعديل القانونين (128) و(129) في مجلس النواب حتى يستثني الفلسطيني اللاجئ قسرًا إلى لبنان، والعائد حتمًا إلى فلسطين.
 ونؤكِّد لإخواننا اللبنانيين، ولكلِّ العالم أنّ لبنان جميل وتقاسمنا وشعبه الكثير، ولكنَّنا نحبُّ فلسطين أكثر لأنَّها أرض أجدادنا وآبائنا، حلمنا أن نعود إليها، ونطلب منكم إجراءات إنسانية لشعبنا كي يعيش بكرامة، والعيش بكرامة لا يعني التوطين. وقد شاهدنا ما جرى عام ٢٠١١ عندما هجم شبابنا الذين ذهبوا للحدود بأجسادهم على السياج الفاصل بقناعة أنَّ هذه الأرض لنا، أكبرهم استشهد وعمره ٢٣ عامًا مؤكِّدين أنّ شعبنا عائد إلى فلسطين إن شاء الله".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان