انطلقت مسيرة عيد الأضحى المُبارَك بعد صلاة العيد في مخيَّم البداوي شمالي لبنان صبيحة اليوم الأحد ١١-٨-٢٠١٩، بمشاركة ممثِّلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ورجال دين وفعاليات فلسطينية ولبنانية، حيثُ جالت في طرقات المخيَّم وصولاً إلى مقبرة الشهداء، لوضع أكاليل من الورد على أضرحة الشهداء.
وبعد وضع الأكاليل، كانت كلمة بِاسم الفصائل الفلسطينية ألقاها أبو رامي خطّار، فوجَّه التحيات والتهاني إلى شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات وإلى أُمَّتَينا العربية والإسلامية، وأكّد أهمية توحيد صفّنا والتخلُّص من كلِّ ما يشوب نفوسنا وقلوبنا من الضغائن والأحقاد كي نرسم البسمة على شفاه أطفالنا وأهلنا، ولنحقق طموحاتنا وأمانينا في العودة إلى وطننا فلسطين.
كما حيَّا أهلَنا الصابرين في فلسطين المحتلة على ظلم الاحتلال الذي يرتكب المجازر بحقِّ الشجر والبشر والحجر، وشعبَنا في لبنان وفي كلِّ مخيّمات الشتات والتجمُّعات الفلسطينية الذين وحَّدهم قرار وزير العمل اللبناني، فعبَّروا عن غضبهم ورفضهم لهذا القرار الجائر بحقِّ عُمّالنا ولقمة عيشهم.
وأكَّد خطّار رفض شعبنا لصفقة القرن وورشة البحرين التي أسقطتها صلابة القرار والإرادة الفلسطينية الموحَّدة في وجه الاستهداف الصهيوأمريكي والرجعي العربي لقضيتنا وشعبنا.
وبعدها نُظِّم استقبالٌ لتقبُّل التهاني بحلول عيد الأضحى المبارَك في مقرِّ اللجنة الشعبية في مخيَّم البداوي، حيثُ رحَّب الشيخ زياد عبد الغني بالحضور، ووجَّه لهم كلَّ التحيات.
بدوره ألقى مسؤول "حركة التوحيد الإسلامية" الشيخ بلال شعبان كلمةً تحدَّث فيها عن المؤامرة التي يتعرَّض لها الشعب الفلسطيني بهدف شطبه عن الخارطة الدولية مؤكِّدًا أنَّ شعبنا رغم كل الظروف استطاع أن يجسِّد علامةً فارقةً في تاريخ شعوب الأمة.
وأضاف: "توجد محاولات لتمرير صفقة القرن من خلال بعض القرارات، فهم يظنون بأنّهم يستطيعون شطب حق العودة، لكنَّنا نرى كلَّ فلسطيني يحصل على جواز سفر أجنبي يعود به إلى فلسطين".
وتابع شعبان: "قرارات وزارة العمل اللبنانية مشروع لمحاصرة الشعب الفلسطيني بقصد تهجيره إلّا أنَّ الفلسطيني يرفض التوطين أو التهجير. ونحنُ اليوم على أبواب العودة لأنَّ كلَّ الدول الكبرى تقف عاجزةً أمام محور يسعى لإحقاق الحق".
وأردف: "لنعمل على مبدأ المسلم أخو المسلم، كوننا تجمع بيننا لغة واحدة ودين واحد ولا يوجد أي فرق بيننا. نحنُ موحدون على المستوى السياسي والجهاد وعلى المستوى العالمي تجمعنا الشهادة، وطموحنا ليس قُطريًّا، بل نحنُ نسعى لنستعيد القدس عاصمة بلادنا. ونريد أن نقيم مجتمعًا عادلاً على أساس الشريعة يصون الحقَّ لأصحابه، وفلسطين هي الخطوة الأولى".
ثُمَّ كانت كلمة لأمين سر الفصائل الفلسطينية أبو وسيم مرزوق شكرَ فيها الشيخ بلال شعبان على كلمته الطيبة تجاه الشعب الفلسطيني وعلى مشاركته في المسيرة.
كما شكر كلَّ مَن شارك في مسيرة الأكاليل من فصائل ومشايخ وفعاليات متمنِّيًا أن يكون العيد القادم يومًا للصلاة في المسجد الأقصى مُحرّرًا بإذن الله.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان