نظَّمت قيادة حركة "فتح" - شعبة عين الحلوة لقاءً جماهيريًّا في قاعة الشهيد زياد الأطرش اليوم السبت 20-7-2019، إحياءً للذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد القائد أبو علي إياد، ودعمًا للشرعية الفلسطينية ورفضًا لصفقة القرن واستنكارًا لقرار وزير العمل اللبناني بالتعامل مع العمالة الفلسطينية كعمالة أجنبية.
وشاركت في اللقاء الجماهيري عضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان آمال شهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف" وحركة "الانتفاضة الفلسطينية" واللجان الشعبية، وكوادر المكتب الطلابي في شُعبة عين الحلوة، وحشد جماهيري، حيثُ كان في استقبال الوفود أمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشُّعبة.
بدايةً كانت كلمة عضو قيادة جبهة التحرير العربية ياسين أبو صلاح، تحدَّث فيها عن مسيرة أيقونة النضال والمقاومة قائد قوات العاصفة البطل القائد أبو على إياد، فقال: "هو رجل العمل والنضال الذي كان يشرف بنفسه على إعداد الدوريات القتالية ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستحقّ لقب عمروش فلسطين، وكان أول المؤسّسين للكفاح المسلّح وأول من خاض العمليات العسكرية، وكانت له بصماته في تشكيل الأجهزة المختلفة للثورة الفلسطينية".
ولفت إلى أنَّ الشهيد أبو علي إياد استشهد في أحراش جرش رافضًا الاستسلام للجيش الأردني، ووجَّه التحيّة إلى روح الشهيد.
وتطرَّق إلى الوضع السياسي، فنوَّه بمواصلة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية التصدي لمؤامرة صفقة القرن وتلازم الموقفين الفلسطيني واللبناني ورفضهما هذه المؤامرة، مُستدركًا: "لكن يأتي قرار وزير العمل اللبناني واتّخاذ إجراءات تعسُّفية وظالمة تحت ذريعة تطبيق قانون العمل اللبناني مستهدفًا العمالة الفلسطينية بلقمة عيشها. ومن هنا نُطالب السلطة اللبنانية بإنصاف العامل الفلسطيني".
 وأكَّد أبو صلاح أنَّ المطلوب اليوم التمسُّك بالثوابت الوطنية والسِّلم الأهلي، وأشاد بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجلَّت برفض كل الإجراءات الظالمة، وحيَّا الشعب اللبناني الذي وقف مؤيّدًا الموقف الفلسطيني.
ثُمَّ ألقت عضو المكتب الطلابي الحركي لشُعبة عين الحلوة الطالبة عليا الخطيب قصيدة "صرخة المخيّم دم"، وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها العميد ماهر شبايطة فنوَّه بالتاريخ النضالي للشهيد القائد أبو علي إياد ودوره في مرحلة الإعداد للانطلاقة في 1-1-1965، وتجنيد الشباب الفلسطيني في صفوف حركة "فتح" ومهمّاته الثورية في العمليات العسكرية والإشراف على التدريب العسكري للمقاتلين وبناء القواعد الارتكازية  للثورة الفلسطينية، ولفت إلى أنَّه استحق عن جدارة لقب عمروش  فلسطين.
وتحدَّث عن المرحلة التي فقد فيها الشهيد ساقه اليسرى وعينه خلال التدريبات العسكرية في سوريا، ونوّه بالعلاقة المميّزة التي نسجها مع الدول العربية  والاشتراكية.
وأضاف: "أثناء مواجهات عجلون تسلَّم القائد الشهيد مسؤولية الثورة الفلسطينية في الأردن رافضًا الخروج من المعركة، وحوصر من القوات الأردنية في عجلون وقال عبارته الشهيرة: (نموت واقفين ولن نركع)".
وتحدَّث عن الوضع الفلسطيني في لبنان، فأشار إلى وجود تمييز ضد اللاجئين الفلسطينيين، واستنكر قرار وزير العمل اللبناني معاملة عُمالنا كأجانب مُعتبرًا القرار دعوة للفتنة وتنفيذًا لمندرجات صفقة القرن وورشة المنامة، مؤكِّدًا أنَّ الموقف الفلسطيني الذي أسقط بشرعيته وشعبه ورشة المنامة سيسقط صفقة القرن وكلَّ المؤامرات على مشروعنا الوطني.
ونوَّه إلى أنَّ المخيّم هو الحلقة المركزية في الصراع بما يمثِّل من العنفوان الوطني والصمود وقوافل الشهداء، وهو الضمانة لاستمرار الصراع ضد كل أشكال المؤامرات، والبيت الوطني الجامع للكل الفلسطيني، والذي يجسِّد دائمًا الوحدة الوطنية الفلسطينية، داعيًا كلَّ الفصائل واللجان الشعبية ولجان الأحياء والمؤسسات لاستنفار قواها وقدراتها وشد الهمم وحسم خياراتها أمام استهداف الجميع.
ونوَّه بزيارة عضو اللجنتَين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد موفدًا من الرئيس محمود عبّاس للعمل على وضع الحلول مع الدولة اللبنانية بالحوار والحكمة فيما يتعلّق بإجراءات وزارة العمل اللبنانية لافتًا إلى أنّ شعبنا الفلسطيني اكتفى من التشرُّد والحرمان والبؤس وآن الأوان ليعيش بكرامة إلى حين العودة.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان