من المقرر أن يجري رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، نهاية شهر تموز/يوليو الجاري، زيارة إلى كوريا الجنوبية، للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفيين ريفلين للعاصمة سيول أمس، التقى خلالها  نظيره مون جيه-إن، وعقدت جلسة برئاسة كبار قادة الصناعة والتجارة من كلا البلدين، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم لاتفاقية تجارة حرة بين البلدين، وهو ما سيؤدي الى زيادة الصادرات الإسرائيلية إلى الدولة الآسيوية، وإلى خفض أسعار المنتجات التي تستوردها إسرائيل منها خاصة الأجهزة الإلكترونية والمركبات،  وفي أعقاب الزيارة تمت إعادة مناقشة صفقة بيع منظومة "القبة الحديدية" إلى سيول.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الاتفاقية تستثني البضائع المنتجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقدس ومستوطنات الضفة الغربية، وكذلك الجولان السوري المحتل، لكن إسرائيل ستسعى لتضيف رسالة تحفظ على البند الذي يستثني البضائع المنتجة بالمستوطنات، كما فعلت في اتفاقيات مشابهة مع الاتحاد الأوروبي، تقول فيها "إنه بالنسبة لإسرائيل لا أهمية لها البند فيما يتعلق بوضع المستوطنات المستقبلي".

لكن المفاوضات بين البلدين حول منظومة "القبة الحديدية" انتهت دون جدوى، إذ تم قبل سنوات توقيع صفقة تحصل فيها إسرائيل طائرات تدريب من كوريا الجنوبية، وفي المقابل ستبيعها بطاريات "القبة الحديدية"، لكن هذه الصفقة فشلت لأن إسرائيل فضلت شراء الطائرات من إيطاليا، والآن مع زيارة ريفلين لسيول، عادت المفاوضات لإبرام الصفقة.

من ناحيه علق ريفلين خلال لقاء خاص بادرت إليه غرفة التجارة والصناعة الكورية بالقول: إن "إسرائيل دولة ازدهرت في الحياة، وقد واجهنا تحديات كبيرة، لذلك كان علينا تطوير حلول ممتازة. نحن نرى التحديات كفرص، هذا هو سر إسرائيل كدولة ناشئة".