بحث أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، مع سفير روسيا الاتحادية لدى فلسطين غوتشا بواتشيدزه،  يوم الأربعاء، في مدينة رام الله، آخر المستجدات السياسية والتطورات على الساحة الفلسطينية.

وهنأ الرجوب، السفير بواتشيدزه لمناسبة استلام مهامه سفيرا لروسيا في فلسطين، مشيدا بالمواقف الروسية التاريخية الداعمة للحقوق الثابتة والشرعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحق العودة للاجئين، وحق تقرير المصير.

وأكد الرجوب أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة للغاية، خاصة في ظل الحديث المتواصل عما يسمى "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وإنجاز تسوية إقليمية على حساب القضية، مستعرضا الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الثابت برفض الصفقة ومشددا على أن السلام والازدهار لا يمكن تحقيقهما إلا بإنهاء الاحتلال وسرقته لمواردنا.

كما أكد الموقف الفلسطيني المتمثل بأن القضية الفلسطينية هي سياسية بامتياز، وأنه دون أي أفق سياسي فإن أي حل اقتصادي سيكون بلا قيمة.

وقال: اتضح للجميع بأنه لا يمكن تجاوز الشرعية الفلسطينية والقرار الوطني، وأن مصير جميع المؤامرات والصفقات المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية الفشل والاندثار.

من جانبه، أكد السفير بواتشيدزه الموقف الروسي الثابت بأن تحقيق التسوية الشاملة والعادلة لا يمكن أن تتم إلا من خلال استعادة الشعب الفلسطيني لجميع حقوقه المشروعة المنصوص عليها في مختلف قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد بواتشيدزه على ضرورة العمل على إنهاء الانقسام وإنجاز ملف المصالحة، للوقوف بوجه التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.