بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النَّشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 9-7-2019

 

 *رئاسة

 

الرئيس يهنئ رئيس جمهورية الصومال بالعيد الوطني

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية محمد عبد الله فرماجو، لمناسبة احتفال بلاده بالعيد الوطني.

وأعرب سيادته في برقية التهنئة عن تمنياته، بأن تعود هذه المناسبة وقد تحقق ما تصبو إليه جمهورية الصومال من التقدم والازدهار.

كما أعرب عن تقديره العميق لمواقف جمهورية الصومال، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، ونضاله من أجل إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

*مواقف "م.ت.ف"

 

رأفت يدين عمليات الهدم الممنهجة ويدعو مجلس حقوق الانسان إلى توفير الحماية لشعبنا

أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، مواصلة جيش الاحتلال انتهاكاته بحق المواطنين الفلسطينيين وممارساته الاجرامية بما فيها عمليات هدم المنازل الممنهجة في مختلف المحافظات الفلسطينية المحتلة.

واعتبر رأفت هدم جرافات الاحتلال، منزلاً قيد الانشاء يعود للأسير المحرر محمد صبارنة في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل وتهديد عشرات المنازل المحيطة بالإخلاء والهدم، وكذلك اقتحام جيش الاحتلال لحي وادي الحمص في بلدة صور باهر ومداهمة المباني المهددة بالهدم، وإجراء التدريبات تمهيداً لعملية الهدم الواسعة التي ستطال عشرات المباني أيضًا في الحي، يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف النيل من صمودهم وثباتهم.

وأشار في تصريح له، أن هذه الممارسات الإسرائيلية مدعومة بضوء أخضر أمريكي، مشددًا على أن محاولات كوشنير لن تفلح في خداعنا وتمرير الخطة الأمريكية أو ما يسمى بــ"صفقة القرن" وتسويقها على أنها ستجلب حياة أفضل للشعب الفلسطيني.

وقال: "لن تأتي هذه الخطة بجديد، فقد طرحت عندما اعترف ترمب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومطالبته بإلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، ووقفه المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ولم يكتف بذلك بل دعا إلى حلها وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة، واستعداده إعطاء المساعدات لتلك البلدان وقوبل طرحه ذلك بالرفض من لبنان وسوريا والأردن" .

وأضاف: "إن افتتاح مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط غرينبلات، وسفير اميركا في إسرائيل فريدمان ما يسمى بــ"نفق الحجاج" الذي حفر تحت حي سلوان بهدف الوصول إلى المسجد الأقصى من خلال هذا النفق وإقامة الهيكل المزعوم يعد تطبيقًا عمليًا لما يسمى بـ "صفقة القرن" بغض النظر عن موعد إعلان بنودها".

وأكد رأفت أنه لن يتم التعامل مع الصفقة أو مع الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن معظم دول العالم ما زالت متمسكة بقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بحيث تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.

وبين أن العمل مستمر مع كل الدول الكبرى في العالم من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي لتسوية هذا الصراع بوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق لهذه القرارات، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية هي الطرف الوحيد الذي تخلى عن قرارات الشرعية الدولية وانتهكها بشكل فظ.

وفي نهاية تصريحه، دعا رأفت مجلس حقوق الانسان المنعقد في جنيف في دورته الحادية والأربعون ويناقش حالة حقوق الانسان في فلسطين بالعمل الجاد على توفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما ودعا أيضًا كل المؤسسات والمنظمات الدولية للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال عن أرضة الوطنية وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

 

*فلسطينيات

الخارجية: سرقة وتخريب الأرض الفلسطينية لن يحقق السلام لأحد

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إقدام قطعان من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على تجريف 24 دونمًا شرق مدينة الخليل تعود ملكيتها للمواطن عبد الصمد جابر، بهدف توسيع مستوطنة "كريات اربع".

كما أدانت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إعلان الاحتلال البدء بتطوير وشق شبكة من الطرق الاستيطانية الضخمة جنوب القدس المحتلة، لتسهيل حركة المستوطنين وربط الكتل الاستيطانية ببعضها البعض.

وأكدت أن ما يجري على الأرض من اجراءات استعمارية توسعية هدفها دفن أيَّة فرصة لحلول سياسية والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي الخروج من دائرة السكوت وعدم المبالاة والابتعاد عن مربع الردود النمطية التقليدية، واتخاذ اجراءات عملية كفيلة بلجم الاحتلال ومخططاته الاستعمارية.  

 

اشتية: شعبنا سيبقى يقاوم حتى يصبح في الركب العالمي المتقدم رغم إجراءات الاحتلال

قال رئيس الوزراء محمد اشتية "إن الاحتلال الاسرائيلي يحبط كل محاولة لدولة فلسطين من شأنها اللحاق بالركب العالمي المتقدم، ويسعى لتحويلنا لعالم بطيء، ولكن الشعب الفلسطيني لن تحبطه كل الاجراءات التي يقوم بها، وسيبقى يقاتل حتى نصبح في العالم السريع".

وأكد اشتية في كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح مركز فلسطين للاستجابة لطوارئ الحاسوب "بالسيرت"، بمقر وزارة الاتصالات بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، أن دولة فلسطين لا يمكن لها أن تسير وراء ركب العالم مشيًا، وإنما يجب أن تقفز لكي تلحق بالركب، بالتالي تكون الحركة السريعة، وهذه الحركة جزء من تسريع إنهاء الاحتلال الذي نعيشه".

وأضاف: "يتحدث العالم اليوم عن الجيل الخامس، وقطاع غزة لم يصله الجيل الثالث بعد، وذلك لأن الاحتلال يعلم علم اليقين معنى التقدم التكنولوجي عند الشَّعب الفلسطيني، ولذلك يحبط كل محاولة من طرفنا للحاق بالركب العالمي، ولكن الشَّعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ 100 عام، لن تحبطه اجراءات الاحتلال وسيبقى يقاوم".

وتابع: "نحن نخوض عدة حروب، تتمثل في الحرب على الجغرافيا والأرض، والحرب على الاعتراف، والحرب على الرواية، وتعتبر معركتنا في القدس، وهجمات المستوطنين جزء من هذه الحرب، ويسعون لتزوير هذه الرواية، وعلينا أن نحافظ عليها. كذلك الحرب المالية، وهنا أكرر الشكر للموظفين، لأنه في ظل الحرب المالية التي تشنها أميركا واسرائيل، لم يتغيب أي موظف عن الدوام، وذلك لأنه التزام منا وعلينا اتجاه أسر الأسرى وأسر الشهداء. وأيضًا الحرب على التقدم التكنولوجي".

وأردف: "الاحتلال لا يزال يحتجز الأجهزة والمعدات الخاصة بإصدار جواز السفر "البيومتريك" في ميناء حيفا منذ تسعة أشهر، لأن الذي لا يمتلك هذا الجواز، لا يستطيع أن يذهب لأي مطار بالعالم، ولذلك اسرائيل تسعى لتحويلنا لعالم بطيء، ونحن سنبقى نقاتل إلى أن نصبح في العالم السريع".

بدوره، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر، إن هذا الشعب قادر على العمل، والإنتاج، والإبداع، في ظل أصعب الظروف، كما أن هذه الانجازات تعكس قدرة شعبنا على الصمود والبقاء رغم التحديات السياسية والاقتصادية الصعبة التي تحيط بنا، حيث يسطر شعبنا أعظم التضحيات في سبيل الدفاع عن الثوابت الوطنية.

وأضاف: "إن الوزارة تعمل على العديد من المشاريع التطورية، والتي تهدف إلى تعزيز الأسس لبناء مجتمع معلوماتي يستطيع مواكبة كافة التطورات التكنولوجية، ويساهم في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويتيح خلق فرص عمل جديدة، ومن أهمها مشروع الاستعادة من الكوارث، حيث يتم عمل نسخ احتياطي لجميع الأنظمة وقواعد البيانات المتعلقة بالوزارات، والمؤسسات الحكومية في مكان آمن خارج موقع الوزارة والوطن لنستطيع الوصول إلى تلك البيانات في حالات الطوارئ والتي تعتبر بمثابة خطة تأمينية لاستعادة البيانات والمعلومات  في حال حدوث أي كارثة، إضافة الى تأسيس وحدة المصادقات الالكترونية والمسؤولة عن التواقيع الالكترونية.

وتابع: "إن مركز فلسطين للاستجابة لطوارئ الحاسوب "بالسيرت" يأتي انسجامًا مع رؤية الحكومة الفلسطينية، والتي تتمثل بتعزيز الثقة بين الحكومة والمؤسسات الوطنية من جهة، والمواطن من جهة أخرى، بإنشاء جهة مختصة بأمن المعلومات، هدفها الأساسي خلق بيئة معلوماتية حاسوبية فلسطينية آمنة وموثوقة، ضمن أحدث وسائل التكنولوجيا المستخدمة، وبناء نقطة اتصال موثوقة من الكوادر الحكومية في مجال أمن المعلومات الحاسوبية والاتصالات في دولة فلسطين".

وأشار إلى أن المركز يقوم بمراقبة الاختراقات الأمنية التي تتعرض لها المؤسسات الحكومية، وتحليلها، والعمل على صدها والحد من آثارها، وعقد ورشات عمل وإصدار نشرات توعوية، وتنبيهات أمنية تستهدف كافة فئات المجتمع لرفع الوعي في مجال أمن المعلومات والتنبيه بالمخاطر السيبرانية، وتحديث وتطوير السياسات المتعلقة بأمن المعلومات بشكل مستمر.

 

*إسرائيليات

 

محكمة إسرائيلية تحمل السّلطة الفلسطينية المسؤولية عن "17" عملية ضد أهداف إسرائيلية

أصدرت المحكمة المركزية في القدس، قرارًا يقضي بتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن 17 عملية نفذت ضد أهداف إسرائيلية، حيث يمكن القرار إمكانية تعويض أهالي الضحايا والقتلى بمبلغ قد يصل إلى أكثر من مليار شيكل.

ووفقًا لقرار المحكمة، فإن السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية عن 17 هجومًا وعملية مسلحة نفذت خلال الانتفاضة الثانية، حيث زعمت المحكمة أن العمليات نفذت على أيدي نشطاء في فصائل المقاومة الفلسطينية، فتح" وحماس والجهاد الإسلامي.

ويمكِّن قرار المحكمة الإسرائيلية، كل من أصيب أو تضرر جراء العمليات المزعومة تقديم دعاوى تعويضات مالية ضد السلطة الفلسطينية، وقدر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قيمة التعويضات قد تصل إلى أكثر من مليار شيكل.

وبحسب القرار الصادر عن نائب رئيس المحكمة القاضي موشيه دروري، سيكون بالإمكان رفع دعاوى لمطالبة السلطة الفلسطينية بتعويضات مالية لعائلات الضحايا عن العمليات في تلك الفترة، علمًا أن العديد من الملفات والدعاوى موجودة أمام المحكمة منذ 20 عامًا.

وذكرت المحكمة دعوى التعويضات التي قدمتها عائلة الجندي فاديم نورزيتس، الذي قتل في رام الله، إذ احتجزت وزارة المالية الإسرائيلية مبالغ بقيمة 64 مليون شيكل من عائدات الضرائب وأموال المقاصة التي تحولها للسلطة الفلسطينية، لصالح دعوى التعويضات لعائلة الجندي المذكور.

وأنهت المحكمة النقاش بوجود مسؤولية مباشرة للسلطة عن تلك العمليات، الأمر الذي سيمكن من تقديم دعاوى مدنية للحصول على التعويضات قبالة المحاكمة الإسرائيلية، كون السلطة الفلسطينية ليست دولة ذات سيادة.

 

*عربي ودولي

 

السعودية: القضية الفلسطينية أهم أولوياتنا ونرفض قانون "يهودية الدولة"

شددت السعودية على لسان سفيرها في الأمم المتحدة على أن دعم القضية الفلسطينية من أهم أولويات سياستها الخارجية منذ تأسيسها، مشيرة كذلك إلى رفضها قانون "يهودية الدولة" في إسرائيل.

ولفت المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى أن "القضية المركزية هي أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة".

وأشار الواصل إلى رفض بلاده قانون "الدولة القومية للشعب اليهودي"، موضحًا أن ذلك "يتعارض مع أحكام القانون الدولي، ويعطل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، داعيًا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى التصدي لهذا القانون ولأي محاولات إسرائيلية تهدف إلى تكريس التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية".

ونوه السفير السعودي لدى الأمم المتحدة بـأهمية البند السابع الخاص بمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأنه البنود الرئيسية على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، وأن وجوده مرتبط بوجود الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى".

كما دعا المجتمع الدولي إلى "مناصرة القضية الفلسطينية"، مؤكدًا دعم المملكة العربية السعودية الكامل لجميع المبادرات والجهود الدولية التي تهدف لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

 

فياض يستقبل الدّكتورة هاجر عواجي من الجزائر

استقبل أمين سر حركة "فتح" في الشَّمال أبو جهاد فياض، الدكتورة هاجر عواجي من دولة الجزائر الشقيقة، برفقة وفد من مدينة طرابلس ضم كل من المختار أبو أحمد ضباب، وشيخ عشيرة ال الأحمد  شحادة أبو أشرف، ذلك يوم الاثنين 2019/7/8.

بدايةً شكر فياض الدكتور هاجر على اهتمامها بإبراز القضية الفلسطينية من خلال كتاباتها، مؤكدًا على العلاقة الأخوية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، والالتزام القومي والعربي للجزائر شعباً وحكومةً تجاه القضية الفلسطينية.

وتطرق فياض إلى خطورة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن وترويجها عبر العواصم العربية وتحديدًا من المنامة مؤخرًا، مؤكدًا على صمود القيادة والشعب الفلسطيني في وجه كل المؤامرات، معتمدين على تضحيات الشهداء وعلى الشعوب العربية التي انتفضت مساندةً للحق الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن واستنكارًا لورشة البحرين وكل مخرجاتها.

ثمَّ قدمت الدكتورة هاجر عواجي روايتها "كوفية" لأمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، والتي تتناول فيها معاناة أبناء الشعب الفلسطيني وتغلبهم على كل أسباب الاحباط والتعذيب وإلغاء الهوية الفلسطينية.

كذلك قدَّم فياض درع فلسطين والكوفية الفلسطينية للدكتورة هاجر، تقديرًا للجهود التي بذلتها لإبراز القضية الفلسطينية من خلال كتاباتها ومواقفها المؤيدة للشَّعب الفلسطيني في كل المحافل العربية والدولية.

 

آراء

أربعة أخبار ذات مغزى|بقلم: باسم برهوم

ما لفت نظري خلال الأسبوع الماضي أربعة أخبار لها مغزى واحد تقريبًا أنَّ الشعب الفلسطيني عصي على مشاريع الإلغاء والطمس. الخبر الأول استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، وهو بالمناسبة مركز مستقل، فقد أظهر الاستطلاع أنَّ الشعب الفلسطيني بغالبيته الساحقة يرفض صفقة القرن وورشة كوشنير، وملتف حول موقف قيادته بهذا الشأن. وبالأرقام فإنَّ 80% من الشعب الفلسطيني ضد الورشة ويدعمون موقف القيادة والرئيس في مقاطعتها، وأنَّ 90% منهم لا يثقون بإدارة ترامب.

الخبر الثاني، وله علاقة بالأول، هو اعتراف كوشنير، الذي سرَّبته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأنَّ موقف القيادة الفلسطينية ورفضها حضور ورشته هو أدى إلى فشلها. والاعتراف الأهم، قول كوشنير بأنه بدون موافقة هذه القيادة لن يمر شيء. وهنا استذكر حديث الرئيس محمود عبّاس، وقبله ما كان يكرِّره الرئيس الشهيد أبو عمار أنَّه بدون قلم الشرعية الوطنية الفلسطينية، قلم منظمة التحرير الفلسطينية، وتوقيعها لن يمر شيء، واليوم لن تمر صفقة القرن بدون توقيع هذا القلم.

ويكرِّر الرئيس أبو مازن في كلِّ أحاديثه منذ أن بدأت إدارة ترامب حديثها عن صفقة القرن، "إنَّنا قد نبدو أضعف الحلقات في المنطقة، لكنَّنا أقوياء بإرادتنا الحرة وبقرارنا الوطني المستقل، فنحن مَن نملك الـ(لاء) والـ(نعم)".

الخبر الثالث، وسرَّبته هآرتس أيضًا، ويتعلَّق بمحاولات دولة الاحتلال، الدولة الصهيونية، إخفاء وسرقة الوثائق الإسرائيلية المتعلِّقة بنكبة عام 1948، وإخفاء الوثائق التي تتحدَّث تحديدًا عن المذابح، مذابح العصابات الصهيونية الإرهابية المسلَّحة بحق الشعب الفلسطيني، وسياسة التطهير العرقي التي نفَّذتها هذه العصابات بأوامر من بن غوريون نفسه. هذه المعلومات ليست جديدة بحد ذاتها، فقد تحدَّث عنها المؤرّخون الإسرائيليون الجدد، أمثال بني موريس وآلان بابيه وغيرهم. الجديد هو السرقة وتمزيق صفحات من الوثائق، صفحات من التاريخ، أي أنَّ هناك محاولة تزوير وإخفاء للحقيقة. ولماذا الاستغراب فنحن نذكر القانون الذي أقرَّه الكنيست الإسرائيلي قبل أقل من عام، والذي يمنع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر من إحياء ذكرى النكبة.

اعتقدت (إسرائيل) والاستعمار العالمي أنَّهم صفوا وجود فلسطين والشعب الفلسطيني عام 1948، لكنّ ظنَّهم خاب عندما عاد الشعب الفلسطيني للمعادلة في الشرق الأوسط مع ثورة عام 1965، التي أطلقتها فتح في حينه، ومع تأسيس منظمة التحرير في العام الذي سبقه. لو كانت مؤامرة الطمس والإلغاء هذه قد نجحت، لما كانت (إسرائيل) بحاجة لسرقة وإخفاء وثائق النكبة.

الخبر الرابع، زيارة الوفد الأمني المصري لكلٍّ من رام الله وغزة، والقيام بمحاولة أخرى لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة. بهذا الشأن وبعد أن أظهر الشعب الفلسطيني وحدته في مواجهة صفقة القرن وورشة كوشنير، وبعد أن أظهرت الفصائل وحدتها، فإنَّ الكرة اليوم في ملعب "حماس".. لماذا؟ لأنهَّا هي مَن قام بالانقلاب على الشرعية الوطنية في قطاع غزّة عام 2007، وهو الانقلاب الذي أدَّى إلى الانقسام. خلال لقائه مع إعلاميين فلسطينيين الأسبوع الفائت، أظهر الرئيس انفتاحًا ومرونة وصلت إلى أنَّه دعا إلى تشكيل قائمة فصائلية موحَّدة للانتخابات للاتفاق على النسب والمشاركة في القرار، هذا إذا تعذَّر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في الضفة وغزة والقدس، مؤكِّدًا أنَّ لا انتخابات بدون القدس.

الشعب قال كلمته، والفصائل قالت كلمتها بخصوص صفقة القرن، فما دمنا موحّدين في هذه اللحظة المصيرية فلماذا لا ننهي الانقسام ويعود القطاع إلى حضن الوحدة والشرعية الوطنية؟!

#إعلام_حركة_فتح_لبنان