قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "بعد أيام سيعقد مؤتمر في المنامة تحت ادعاء تحسين ظروف المعيشة لشعبنا، وقد رأينا مثل هذه المؤتمرات العشرات، وكلَّها فشلت فشلاً ذريعًا، واليوم من نابلس باسم الشهداء والجرحى والأسرى وذويهم نقول إن مؤتمر المنامة سوف يولد ميتًا، وأحيي كل مفاصل القطاع الخاص الفلسطيني الذي رفض من غزة إلى الضفة إلى الشتات أن يشارك في مثل هذه المؤامرة على شعبنا".

جاء ذلك خلال مشاركته في الإفطار الجماعي الذي أقامته حركة "فتح"، إقليم نابلس، لذوي الشهداء والأسرى، مساء اليوم الأحد، في مقر محافظة نابلس، بحضور المحافظ إبراهيم رمضان، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والدينية والاعتبارية.

وأضاف رئيس الوزراء: "في هذا المشهد الوطني المتميز، بحضور فصائل منظمة التحرير، هذا المشهد عكس نفسه بأن جميع فصائل العمل الوطني قد وقفت موقفًا واضحًا موحدًا من أجل رفض مؤتمر المنامة، ومشكلتنا ليست مشكلة اقتصادية، صراعنا على الأرض من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

وتابع اشتية: "اليوم أمامنا مرحلة جديدة عنوانها تعزيز صمود الناس على أرضهم، ولا يعنينا إن شكل نتنياهو الحكومة أو لم يشكل، والحوار في إسرائيل اليوم بين من يريد أن يضم أراضي من الضفة ومن يريد أن يبقى الأمر على ما هو، وسنقف بكل ما أوتينا من قوة ضد ضم أي جزء من أرضنا، وسنكسر الأمر الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضه علينا".

واستطرد رئيس الوزراء: "ونحن نعزز صمود الناس لا ننسى أهلنا في غزة، وسنقدم لهم كل ما نستطيع، فلنذهب إلى انتخابات ونحتكم إلى شعبنا، ونحن جاهزون للذهاب إلى انتخابات عامة في الضفة وغزة ".

واختتم اشتية: "لا نريد معروفًا من أحد ولا نريد مد يدينا للاحتياج، نريد الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج، ونحن جاهزون في الحكومة أن نقدم نقلة نوعية في الانتقال من التعليم إلى التعلم، ومن الاحتياج إلى الإنتاج، ومن الاستيراد إلى الاعتماد على الذات، وفي الذكرى 150 لاحتفال بلدية نابلس، أعلنا أن محافظة نابلس ستكون مرتكزًا أساسيًا لتعزيز الصناعة الوطنية، وأدعو رجالات نابلس للوقوف معنا لأننا شركاء للعمل على رفعة منتوجنا الوطني، وأن نعزز نابلس لما كانت عليه في الماضي لتبقى في الحاضر والمستقبل عنقودًا صناعيًا يخلق فرص عمل ويدر دخلاً على الناس".