تعقيباً على ما يسمى بمؤتمر الأمن والسلام في وارسو أصدر أمناء سر أقاليم حركة "فتح" البيان التالي:
يأتي ما يسمى بمؤتمر الأمن والسلم في الشرق الأوسط الذي يفتتح أعماله اليوم في العاصمة البولندية وارسو كمحاولة أمريكية جديدة لتجاوز الحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني والقفز على ممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية وكحلقة جديدة في سلسلة المساعي الأمريكية الهادفة إلى تمرير صفقة القرن التي لا تعدو كونها مجرد خطة أمريكية-إسرائيلية لتصفية قضية فلسطين وإعادة رسم خارطة المنطقة بعد مسلسل التدمير والحروب الأهلية والإرهاب الذي أغرقت فيه أمريكا وحلفاؤها معظم الدول العربية خدمةً للمشروع الإستيطاني الصيوني في فلسطين.
إننا نطالب الدول العربية والصديقة بمقاطعة هذا المؤتمر، وندعو الدول العربية التي تصرّ على حضوره لإعتباراتها وحساباتها الخاصة أن تتمسك بموقف الإجماع العربي المتمثل بمبادرة السلام العربية بما تمثله من خطة متكاملة تبدأ بإنسحاب إسرائيل الكامل من أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس المحتلة وحل مشكلة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية، وبعد ذلك فقط يمكن لتلك الدول الحديث عن علاقاتٍ مع إسرائيل، رغم قناعتنا أن هذا الكيان الدخيل لن يكون بتركيبته العنصرية الحالية مؤهلاً ليصبح جزءاً من المنظومة الإقليمية. وفي هذا السياق نرفض بشكل مطلق كل محاولات التطبيع مع الكيان الإستيطاني الإسرائيلي ونعتبرها خروجاً على الإجماع العربي وطعنة في ظهر شعبنا ومكافأة لإسرائيل على ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا ومقدساتنا.
وفي هذه المناسبة نؤكد مرة أخرى تمسكنا بحقوق شعبنا الثابتة وغير القابلة للتصرف، والتي أقرتها الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما نؤكد اعتزازنا بموقف منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة السيد الرئيس أبو مازن الرافض والمتصدي لصفقة القرن رغم ما تفرضه أمريكا وإسرائيل من حصار وعقوبات وما تمارسه من قتل وتدمير ضد شعبنا ومؤسساته الوطنية وضد المنظمات الدولية التي تقدم الخدمات لشعبنا كجزء من التكفير عن خطايا المجتمع الدولي بحق هذا الشعب الصامد في وطنه والمتمسك بحقوقه وبقيادته وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
- لا لمؤتمر وارسو ولكل ما يصدر عنه من قرارات تمس حقوقنا الثابتة في وطننا فلسطين!
- لا للتطبيع مع الكيان الإستيطاني الإسرائيلي!
- لا لصفقة القرن ولكل محاولات تمريرها!
- نعم لمنظمة التحرير الفلسطينية إطاراً للوحدة الوطنية وقائدةً - لمشروعنا التحرري وممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني!
الحرية لفلسطين!
 
أمناء سر أقاليم حركة "فتح" في أوروبا
وارسو / بولندا 13/02/2019